علق تجمع العلماء المسلمين في بيان، على عودة بعض الأسرى وخروج “جبهة النصرة” من جرود عرسال. وقال “لم تعودنا المقاومة الإسلامية منذ بداية نشأتها إلا الانتصار، ولم يسجل في تاريخها سوى العز والكرامة، وكنا نعلم منذ البداية أن هذه المعركة ستنتهي بالنصر المؤزر، وجاءت النتيجة متجاوزة توقعاتنا إن لجهة المدة القصيرة التي تحقق فيها النصر أو لجهة شبه الإجماع الوطني حول المقاومة من أطياف الشعب اللبناني كافة”.
ونوه “بالإدارة الناجحة للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم للمفاوضات التي انتهت إلى هذه النتيجة والتي هي انتصار آخر للدولة اللبنانية تتكامل مع انتصار المقاومة، وقد توجت بالاستقبال الشعبي، بما يثبت عمليا جدوى الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة، والتي هي وحدها تحمي لبنان”.
ودعا إلى “الإسراع في تطهير بقية الجرود المحتلة من داعش، والتكامل بين الجيش والشعب والمقاومة في هذه العملية، ولو تم هذا التنسيق بشكل جيد ومع الإدارة الناجحة للعملية فستتكلل بالنجاح وهزيمة داعش وتحرير كامل الحدود اللبنانية السورية”.
وأضاف “على الأصوات القليلة والشاذة الخروج من سياسة النكايات والترويج لحرب مبطنة على المقاومة، والتي لا يستفيد منها سوى أعداء الوطن، وندعوهم الى الالتحاق بالنهج المنتصر لما فيه مصلحة الوطن وتكريس الوحدة الوطنية”.
وطالب “بإعادة النظر في عملية توزيع المخيمات وإبعادها عن التواصل مع الجماعات الإرهابية والتدقيق في الساكنين فيها، وهل هم لاجئون حقا أم مسلحون يتخذون من المخيمات ملاذا آمنا ونقطة انطلاق، مع حصر عملية الدخول إلى المخيمات والخروج منها ببوابات تشرف عليها الدولة اللبنانية”.
ودعا التجمع “العلماء والنواب والدولة اللبنانية إلى رعاية لقاءات مشتركة بين أهالي عرسال والقرى المحيطة لإعادة هذه البلدة العزيزة علينا إلى نسيجها الطبيعي وخروجها من الجو الذي فرضها عليها الإرهابيون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام