صرحت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي، الثلاثاء، قبيل إرسال بعثة البحرية الإيطالية إلى الشواطئ الليبية بغية دعم خفر السواحل هناك، بأن البعثة “لن تنتهك” السيادة الليبية .
وقالت الوزيرة الإيطالية، أمام لجان الخارجية والدفاع في مجلسي النواب والشيوخ المجتمعتين لمناقشة قرار الحكومة إرسال البعثة البحرية إلى ليبيا “ليس هناك أي انتهاك للسيادة الليبية، فهدفنا في الواقع هو تعزيز تلك السيادة”.
كما أشارت بينوتي للبرلمانيين، في كلمة نقلها التلفزيون الإيطالي الرسمي، إلى أن “هذه المهمة ستضمن الدعم الفني والتشغيلي اللوجستي للوحدات البحرية الليبية، من خلال أنشطة مشتركة ومنسقة مع أفراد البعثة الإيطالية”، موضحة بأن قواعد الاشتباك للبعثة البحرية الإيطالية الجديدة في ليبيا ستكون مماثلة لعملية “البحر الآمن” مع بعض التعديلات “لأننا لن نكون في مياه دولية بل في المياه الإقليمية الليبية”، مؤكدة على أن “الطلب الليبي بدعم القوات البحرية قد صدر في مناخ من الثقة المطلقة ولم يكن مرتجلا”.
وعملية “البحر الآمن” التي ذكرتها وزيرة الدفاع الإيطالية، هي مهمة أمنية دفاعية أطلقتها وزارتها العام 2015 لعمليات مراقبة الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الليبية بمشاركة وحدات من سلاح البحرية.
ومن المتوقع أن تصل البعثة إلى ليبيا الأسبوع القادم بعد إقرار البرلمان الإيطالي للخطوة في تصويت يجري غدا الأربعاء.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإيطالي، باولو غينتيلوني، أعلن قبل أيام في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، أن “ليبيا طلبت من السلطات الإيطالية دعما تقنيا من خلال إرسال وحدات بحرية إلى المياه الإقليمية الليبية في سبيل مكافحة الاتجار بالبشر”، وبحسبه، تتمثل مهمة البعثة الإيطالية في المساعدة على التحكم في تدفقات الهجرة من خلال وقف قوارب المهربين، وإعادة المهاجرين إلى البر الليبي.
المصدر: وكالات
