أصبح استخدام الكثيرين من الموظفين لخاصية الرد الآلي على رسائل بريدهم الإلكتروني أثناء وجودهم خارج المكتب أو مكان العمل لإبلاغ المرسل بوجودهم خارج مكان العمل ظاهرة واسعة الانتشار من دون أن يدركوا المخاطر التي تنطوي عليها هذه الخاصية.
وحذر أحد اتحادات الإنترنت في ألمانيا من أن مرسلي رسائل البريد الإلكتروني المزعجة (سبام) وقراصنة المعلومات يمكنهم الوصول إلى عدة استنتاجات مهمة من الرد الآلي على الرسالة التي تم إرسالها إلى صندوق بريد المستخدم. فهذه الرسالة الآلية لا تكشف فقط عن حقيقة أن عنوان البريد الإلكتروني موجود بالفعل، ولكنها غالبا ما تحتوي على أسماء ومعلومات حساسة أخرى عن زملاء المستخدم الذين يتولون القيام بعمله أثناء غيابه. وفي الشركات الصغيرة، يمكن أن تكشف الرسائل الآلية عن معلومات مهمة للمجرمين الذين سيعرفون أن الموظف غير موجود في مكان عمله وهو ما يمثل فرصة مناسبة للقيام بأي عمل إجرامي ضد مقر الشركة. بالطبع هذا لا يعني ضرورة وقف استخدام خاصية الرد الآلي على رسائل البريد الإلكتروني، قبل القيام بالعطلة على سبيل المثال. لكن يجب على المستخدم التفكير بعمق في المعلومات التي لا يحتاج إلى إرسالها في مثل هذه الرسائل.
في الوقت نفسه، فإنه يمكن إعداد الكثير من برامج البريد الإلكتروني بطريقة تتيح تحديد الرسائل التي يتم إرسالها آليا ردا على المرسلين من خارج الشركة، والرسائل التي يتم إرسالها للرد على المرسلين من داخل الشركة. وهذا يعني أن زملاء الموظف يمكنهم الحصول على معلومات أكثر مما يحصل عليه مرسلو الرسائل من خارج الشركة. كما يمكن للمستخدم إعداد الخاصية بحيث لا يتم إرسال الرد الآلي إلا إلى المرسلين المعروفين لدى المستخدم.
المصدر: د ب ا