رأت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع أن “العملية العسكرية التي خاضت غمارها المقاومة لاجتثاث الفطر المسموم المستنبت في جرود عرسال برشاقة قتالية فذة اذهلت الأصدقاء والأعداء في آن، تمخض عنها دروس وعبر وحقائق كنتاج لجهد وطني استثنائي معمد بالدم والتضحيات تجلى في ما يلي:
1 – تمظهر العلاقة التكاملية الاستراتيجية بين الجيش والشعب والمقاومة بأبهى معانيها، ما أكد بصورة نهائية وقاطعة أن اضلع المثلث الماسي تشكل مرتكزا لضمان امن لبنان وحماية استقراره وسلمه الأهلي.
2 – اشراقة وعي وطني جمعي تبدى ردات فعل عفوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وتعبيرات النخب على اكثر من صعيد أسهمت بشكل عميق في تبديد كل الالتباسات والتشوهات والغشاوات والحول الذهني عن حقيقة الدور المركزي الدفاعي الردعي للمقاومة حماية للبنان الكيان والانسان. وما رفع المقاومين لصور شهداء الجيش اللبناني المذبوحين على يد الارهابيين فوق الدشم في الجرود المحررة سوى تأكيد لوحدة الدم والمصير بين المقاومة والجيش اللبناني وكافة الاجهزة الامنية التي تخوض حربا استباقية ضد الارهاب.
3 – حتمية وضرورة التنسيق مع الجيش العربي السوري لدرء مخاطر الارهاب الصهيو – تكفيري بعيدا عن المكابرة والتماهي في اجندات خارجية ثبت انغماسها في مخطط تشليع الامة وتبديد عناصر قوتها خدمة لاعداء الامة.
4 – ان تدمير منصة القتل والارهاب والظلامية في جرد عرسال ولاحقا في جرد راس بعلبك بالتأكيد أحرق ورقة التآمر المعدة للتوظيف والاستثمار على حساب ارزاق ودماء اللبنانيين في الساحة اللبنانية خدمة لرعاة اقليميين ودوليين بغرض تفخيخ الصيغة اللبنانية وتفجيرها بصاعق النازحين من اخواننا السوريين للضغط على الجهد المقاوم ومحاولة اعاقة دوره في ضرب الارهاب التكفيري ومعه بالتوازي الارهاب الصهيوني.
5 – ان الانتصارات التي حققها ولا يزال محور المقاومة في العراق وسوريا ولبنان في مقارعة محور التفتيت والتطبيع يقابلها هذا التخلي العربي الفاضح عن قدس اقداس العرب فالصمت المريب عما يجري من انتهاكات للمسجد الاقصى على يد عصابات الهاجانا الصهيونية يؤكد المؤكد ان الاعراب الذين تآمروا على المقاومة ورعوا الارهاب وساهموا في تدمير وانهاك الجيوش العربية يلوذون بالخيبة والتغاضي تجاه مدينة السلام المنتهكة بالحصار والتجريف وتشويه المعالم ما يؤكد المؤكد الثابت أيضا أن خيار المقاومة وحده الطريق الى التحرير في ظل التخدير الرسمي العربي للشعوب العربية والبيع والشراء تحت طاولة الخنوع والخيانة. فألف تحية اجلال للمقدسيين الابطال الذين يبتكرون كل يوم بدمائهم وسواعدهم وحناجرهم وسائل الصمود والتحدي في ساح الصراع.
6 – ان الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع ترى في دماء شهداء الجيش والمقاومة الزكية التي سالت في جرود عرسال هي الجزء الاغلى من علم لبنان اعادت رسم خارطة لبنان، كانت وستبقى وعدا صادقا بالنصر على اعداء لبنان وكل النقيق والنعيق من هنا وهناك لن يغير مجرى النهر.