أصدرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان بيانا اشارت فيه الى انه “في هذه اللحظة المصيرية من تاريخ أمتنا العربية، نتوجه بالتحية لصناع النصر في جبهات الشرف والكرامة، حيث تسطر أروع ملاحم البطولة والفداء ضد الصهاينة العنصريين وأذنابهم التكفيريين والرجعيين، ونقدم أسمى آيات الإباء والفخر للشهداء الأبرار الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة صفحات عز مشرقة من تاريخ هذه الأمة، والذين طهروا بأقدامهم الشريفة أرضنا المعطاءة، بدءا من جرود القلمون حيث أشرقت شمس الكرامة والتي ازدادت إشراقا في جرود عرسال، بشراكة أبطالنا في الجيش اللبناني المقدام، فغدت الجرود والوديان أرض قداسة ونبؤة نصت عليها كتب السماء ورسل الأديان، وحققته سواعد أبنائنا في الميدان، فطوبى لهم، صديقين وحواريين، أثبتوا بنصرهم حقيقة العلاقة التاريخية بين سوريا ولبنان”.
اضاف البيان: “الى الأقصى الشريف، حيث حطم شعبنا الأبي، كل اتفاقيات الذل والهوان التي وقعتها سلطة التواطؤ والتردد، وأسقط بانتفاضته كل أحلام الإحتلال بالتهويد والمصادرة والإبادة، وأثبت أن فلسطين عصية على الإلغاء والنسيان، وسبق بأشواط بعيدة كل الهياكل السياسية والحزبية التي تعايشت مع جبروت الكيان الصهيوني، والتي أصبحت مجبرة على التخلي عن مصالحها الضيقة ورهاناتها الخاطئة، والعودة إلى مجد العمل الفدائي وحرب التحرير الشعبية سبيلا وحيدا لتحرير فلسطين، كل فلسطين”.
واشار الى ان “ما جرى في الأردن دليل ساطع على رفض شعبنا العربي لكل محاولات التطبيع والإستسلام، وهو مؤشر واعد وصادق على تمسك أبناء الأمة العربية بحقوقهم التاريخية ورفض الوجود المصطنع لكيان الصهيونية العنصرية”. وحيت القيادة القطرية “ابطال اليمن الصامد بوجه العدوان العسكري”.
وعن الوضع في لبنان لفت بيان القيادة الى ان “الوقائع اثبتت أن معادلة الشعب والجيش والمقاومة هي السبيل الوحيد لعبور لبنان من مشاريع التقسيم والفدرلة إلى منارة الوحدة الوطنية الصادقة، والتي تجلت بأشرف إجماع وطني على الإنجازات التاريخية والنوعية المتمثلة بتحرير أرضنا من دنس الإرهاب والتكفير، والتي أثبتت سمو الشعب اللبناني في إنتماءه الكبير لوطن يحتضن كل أبنائه دون تمييز على أساس الطائفة أو المذهب أو المنطقة”.