أقامت قيادة حزب “البعث العربي الاشتراكي” غروب أمس مأدبة إفطار رمضانية تكريما لأهالي بلدة عرسال، شارك فيها النائب ملحم الحجيري، الأمين العام علي حجازي وفاعليات.
كانت كلمة لحجازي أكد فيها “عمق العلاقة التاريخية التي تربط الحزب بعائلات عرسال، حيث للبعث مكانة خاصة في بلدة الشهداء والمقاومين”. وشدد على “أهمية التواصل العربي المستجد بين الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية”، مؤكدا “أهمية زيارة وزير خارجية سوريا فيصل المقداد العلنية والرسمية الى المملكة، وهي الأولى بعد أعوام من قطع العلاقات، وما لهذه الزيارة من أهمية وانعكاس كبيرين على حلحلة الكثير من القضايا العالقة وعلى تراجع الكثير من المواقف والتنسيق والتأكيد أن الحرب وضعت اوزارها، وان المرحلة المقبلة قد أصبحت مرحلة تفاهمات، وللبنان نصيب كبير منها ولعرسال ايضاً”.
وقال “علينا جميعا تجاوز تلك المرحلة الصعبة والحساسة من خلال تجاوز الخلافات التي أنتجتها الحرب على سوريا. إن التواصل الإيراني – السعودي سيأتي بتحريك معظم الملفات الراكدة ومنها ملف الحل اللبناني – اللبناني ، فالحل لم يكن يوما لبنانيا في لبنان، قد يكون لبنانيا لكن الأهمية دائما ما تكون للخارج، وحين يعود التواصل يصبح من السهل الوصول إلى تفاهمات تتوج بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على التواصل مع كل المكونات السياسية في البلد بتحريك ملفات لم نعد قادرين على تجاوزها وفي مقدمتها تحريك ملف النازحين السوريين، هذا الملف الذي يفترض مقاربته بطريقة صادقة بعيداً من الخطاب العنصري، وبما يخدم مصلحة هذا الشعب الذي ان الأوان لعودته الى بلده، وبما يخدم مصلحة الشعب اللبناني الذي لم يعد يستطيع بمقوماته الحالية ان يحتمل هذا الكم الكبير من النازحين”.
ودعا إلى “الاسراع في انتخاب رئيس قوي ثم تأليف حكومة كاملة الصلاحية تبدأ بمعالجة ملفات داهمة، وخصوصا التعليم والطبابة والكهرباء والاستشفاء وأموال المودعين، تضع حدا للهدر والفساد والمفسدين وللسياسات المالية الضيقة التي ساهمت في تدمير قطاع الزراعة باعتمادها سياسة الخدمات”.
وشدد على ضرورة “تجاوز تبعات المرحلة الأخيرة بتعزيز العلاقة مع سوريا، والاستفادة من إعادة إعمارها وهي الفرصة الثمينة للنهوض والأقرب إلينا من مسألة النفط وصندوق النقد الدولي وشروطه الصعبة المتعلقة بملياراته الثلاثة، وإذا نجحنا في إعادة إعمار سوريا فسيأتي ذلك بمردود كبير على لبنان وهذا لا يأتي بالدعاء والأمنيات، إنما ببناء منطقة حدودية وحوض جاف وتسيهل لعمل الشركات وهذا سيخلق فرص عمل كبيرة في الوطن”.
وأشاد بـ “العمليات البطولية والشجاعة التي يسطرها أبناء الشعب الفلسطيني ووقوفهم في وجه محاولات تصفية القضية الفلسطينية بالاعتداء على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى”، مضيفاً “رهاننا على الشعب الفلسطيني أولا والمقاومة داخل فلسطين وخارجها ثانيا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام