اعلن موفد الامم المتحدة الخاص الى قبرص اسبن بارت ايدي الاثنين ان الامم المتحدة “لم تفقد الامل” في ايجاد حل لمشكلة قبرص رغم فشل القمة التي عقدت في سويسرا مطلع الشهر.
وقال ايدي للصحافيين في نيقوسيا “لدينا وضع معقد، لم نتمكن من التوصل الى اتفاق نهائي، كان ذلك نكسة للجميع والسؤال هو عما في وسعنا القيام به الان”. وقال ان العملية الان “في فترة تجميد”.
وعاد الدبلوماسي النروجي الى قبرص لاجراء اول محادثات مع الرئيس القبرصي اليوناني والزعيم القبرصي التركي بعد فشل المفاوضات التي جرت برعاية الامم المتحدة في السابع من الجاري في منتجع كران مونتانا السويسري.
وقال بعد لقاء الرئيس نيكوس اناستاسياديس “اني هنا لاشاطر الزعيمين انطباعاتي والاصغاء الى آرائهما حول المرحلة التي آلت اليها العملية وماذا يريدان ان نفعل”.
واضاف ان الامم المتحدة لم تغلق الباب لاعادة تحريك العملية التي يرى العديد من المراقبين انها وصلت الى طريق مسدود.
وتابع “لم افقد الامل وكذلك الامم المتحدة لم تفقد الامل لكن في الوقت نفسه لا اريد احياء آمال واهمة، اريد ان اكون صادقا”.
وعبر ايدي في وقت لاحق خط وقف اطلاق النار الذي تشرف عليه الامم المتحدة في نيقوسيا لاجراء محادثات منفصلة مع زعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي.
وقال بعد اللقاء “لا أرى أي تطورات فورية. لم اسمع هنا ما يشير إلى أن شيئا ما سيحدث في المستقبل القريب جدا، العملية الان في مرحلة تجميد”.
وانهارت المحادثات بين اناستاسياديس واكينجي بعد فشل الامم المتحدة في التوصل إلى تسوية حول ترتيبات أمنية جديدة لقبرص ما بعد الحل.
وتطالب اليونان بإلغاء حق التدخل الذي تملكه مع بريطانيا وتركيا في قبرص، فيما تصر نيقوسيا على وجوب انسحاب القوات التركية من الجزيرة المتوسطية العضو في الاتحاد الاوروبي.
وفشلت المحادثات التي جرت في سويسرا في تخطي هذه العقبات، ما أدى إلى فشل الجهود الاخيرة للامم المتحدة المستمرة منذ أكثر من عامين.
وقال ايدي “كانت تركيا واضحة طوال الوقت انها لن تقبل بالا يكون هناك ضمانات ولا قوات”. وقال في كران مونتانا ان الامم المتحدة تعمل باتجاه انهاء الضمانات وحقوق التدخل لكن قسما من القوات الاجنبية سيبقى على الارض.
واتهمت كل من نيقوسيا واثينا ايدي بانه لم يقدم صورة كاملة عما حدث في المنتجع السويسري بجبال الالب.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية