نسبة تأييد الأمريكيين لعزل الرئيس دونالد ترامب تزيد عن مثيلتها عند عزل الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون بعد فضيحة ووترغيت عام 1974، بحسب نتائج استطلاع رأي أجرته جامعة مونموث الأمريكية.
ولفتت صحيفة “أندبندنت” استنادا إلى استنتاجات الاستطلاع المذكور، إلى أن هذا التوجه ملحوظ لدى أنصار كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء.
ويقف مع عزل ترامب 12% من أنصار الحزب الجمهوري، في حين كانت إقالة نيكسون تحظى بتأييد 7% من أنصار هذا الحزب. على نحو مماثل، 70% من الديمقراطيين يرغبون في عزل ترامب، بينما لم تكن نسبة تأييد عزل نيكسون تزيد عن 34% بين الديمقراطيين.
وبصورة عامة، يؤيد عزل ترامب نحو 41% من الأمريكيين، مقابل 24% منهم كانوا مع عزل نيكسون.
وكان العضوان الديمقراطيان في الكونغرس براد شيرمان وآل غرين قد تقدما في وقت سابق من الشهر الجاري بمبادرة عزل ترامب.
ولكن، بغض النظر عن توجهات الرأي العام، يبدو عزل ترامب أمرا قليل الاحتمال في ظل الكونغرس الحالي الذي يحظى فيه الجمهوريون (حزب ترامب) بأغلبية مريحة، على مجلسي النواب والشيوخ كليهما، فمن غير المرجح أن يعزلوا رئيسهم، وإن كانوا يختلفون معه حول عدد من القضايا.
يذكر أن فضيحة ووترغيت بدأت بعد إلقاء القبض على خمسة أشخاص بمقر الحزب الديمقراطي في مجمع ووترغيت بواشنطن في 17 حزيران/يونيو عام 1972، خلال حملة الانتخابات الرئاسية، وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة. وفجر ذلك أزمة سياسية هائلة في البلاد، حيث توجهت أصابع الاتهام في نهاية المطاف إلى نيكسون، وبدأ الكونغرس إجراءات عزل الرئيس، ما أرغمه على تقديم الاستقالة في أغسطس عام 1974.
المصدر: وكالات