ستغرق رحلة كيرت فون بادينسكي، المهندس الميكانيكي والشريك المؤسس لإحدى شركات التكنولوجيا في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، بين لوس أنجلوس ومقر عمله 6 ساعات يومياً، وهو يستقل الطائرة.
ويستيقظ فون بادينسكي وفق تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، في الخامسة صباحاً خمسة أيام في الأسبوع، وينتقل إلى مطار بوب هوب بوربانك في غضون 15 دقيقة، ليستقل طائرة تستغرق فترة طيرانها 90 دقيقة إلى مدينة أوكلاند الواقعة على بُعد 353 ميلاً (568 كم) شمال غربي لوس أنجلوس. ويوقف سيارته بالقرب من مبنى صالة المغادرة التابع لشركة طيران Surf Air، وهي شركةٌ توفر رحلات طيران غير محدودة على متن طائرة ذات محرك توربيني واحد، مقابل رسم شهري. ويدفع فون بادينسكي، 2300 دولار شهرياً للعودة بالطائرة من بوربانك إلى أوكلاند.
وبعد خضوعه لفحص سريع يتمكن فون بادينسكي وفق بي بي سي من اجتياز مبنى الركاب الرئيسي، وتخطّي أي إجراءات أمنية اعتيادية وصعود الطائرة في غضون دقائق بعد وصوله بالسيارة.
وبمجرد الطيران في الهواء، يستغل وقته في العمل على إقامة شبكة من العلاقات مع غيره من مستقلي الطائرة ممن تتشابه عقلياتهم، ومنهم مؤسسو الشركات الناشئة والمستثمرون فيها.
وبما أنَّ فون بادينسكي يدري أن رحلة الطيران التي يتخذها تزيد من انبعاثات غاز الكربون، فإنه وفق بي بي سي يحرص أن تكون رحلته إلى باي أريا أكثر حفاظاً على البيئة. فهو يحتفظ بسيارة تعمل بالكهرباء عند مطار أوكلاند ليستخدمها في طريقه إلى سان فرانسيسكو.
وتضيف هذه الرحلة الطويلة في منطقة بها اختلافات مناخية كبيرة مزيداً من التحديات. فقد يكون الطقس مشمساً في لوس أنجلوس، بينما يغلب على الطقس في سان فرانسيسكو البرودة والضبابية.
ويصل فون بادينسكي إلى مكتبه الساعة الثامنة والنصف، ويغادر في الساعة الخامسة، تاركاً ما يكفي من الوقت للقيادة وسط الزحام عائداً إلى مطار أوكلاند كي يلحق برحلة العودة في الساعة السابعة والربع. ويصل منزله بعد الساعة التاسعة بقليل.
المصدر: الهافنغتون بوست