كد علماء من معهد الغاب التابع للفرع السيبيري لأكاديمية العلوم الروسية أن الاحتباس الحراري العالمي سيجعل سيبيريا منطقة جذابة البشر.
وفقا للتنبؤات المبنية على نماذج CMIP5 التحليلية، فإن مناخ سيبيريا سيغدو، بحلول ثمانينيات هذا القرن، أكثر اعتدالا فيما ستتقلص كمية الجليد الأبدي فيها. ويعتقد معدو البحث أن اعتدال المناخ وزيادة المزروعات والمحاصيل يمكن أن تسبب هجرة سكان روسيا إلى سيبيريا في غضون القرن الجاري.
كما اختار العلماء بحث المناخ في منطقة سيبيريا الوسطى، الواقعة بين خطوط الطول 85-195 شرقا، وبين خطوط العرض 51-75 شمالا. وقد اعتمد بحثهم على 10 نماذج تحليلية للمناخ العالمي وضعت في إطار مشروع CMIP5 (Coupled Model Intercomparison Project).
وفي نتيجة البحث ظهر أن متوسط درجات الحرارة سيزداد 9.1 درجة مئوية شتاء و5.7 درجة مئوية صيفا. بينما سيزداد المعدل السنوي لهطول الأمطار 60-140 ميليمترا، ما سيرفع من صلاحية المنطقة لحياة البشر، الأمر الذي قد يسفر بدوره عن زيادة الكثافة السكانية ثلاثة أضعاف.
من جهة أخرى، أظهر تحليل المعطيات المناخية التي تم الحصول عليها من 100 مرصد جوي في فترة أعوام 1960-1990 أن المناخ الحالي في سيبيريا الوسطى غير مناسب لحياة الإنسان وخاصة في نطاق الجليد الأبدي.
كما يعتقد العلماء أن بعض العوامل الاقتصادية والاجتماعية قد تعرقل عملية هجرة البشر إلى سيبيريا، وفي مقدمتها ضعف البنية التحتية وكثرة المستنقعات في المنطقة.
المصدر: روسيا اليوم