احتفلت الجامعة اللبنانية الدولية فرع رياق، بتخريج دفعة من طلابها، برعاية رئيسها الوزير السابق عبدالرحيم مراد، وحضور نواب ووزراء حاليين وسابقين، رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين وحشد من الأهالي.
وألقى مراد كلمة لفت فيها إلى ان “الإنسان كان وسيظل محكوما بمسلسل من التغيرات، لكل منها شروط بقاء تفرضها عوامل متنوعة، بيولوجية في البداية لا دخل للانسان فيها، ثم بيئية فاجتماعية لترقى في النهاية إلى عوامل نفسية وثقافية تتوقف في المقام الأول على إرادة الإنسان”، معتبرا أن “هذا ما آلت إليه دورة التغيير في مجتمع المعرفة، حيث البقاء فيه من نصيب الأعقل القادر على تنمية موارده الذهنية وتوظيف المعرفة القائمة بالفعل، لحل مشكلاته وتثقيف غاياته”.
وتوجه الى الخريجين قائلا “ندرك أن ما تحملونه من معارف ومهارات جدير أن ينقلنا إلى مجتمع الإبداع، وأنتم مبدعون فعلا، فمنذ أكثر من عشر سنوات كان لزملاء لكم في الجامعة اللبنانية الدولية سبق اختراع غواصة هي الأولى عربيا بأيد عربية، وتتوالى الاختراعات والإبداعات على كافة المستويات الفكرية والعلمية، ويحق لنا أن نفتخر أن جامعتكم تنظم المعارض العلمية، التي باتت نموذجا يحتذى في لبنان والوطن العربي، إضافة إلى براءات الاختراع والمئات من أوراق العمل في مؤتمرات عالمية، ومنح بحثية ومنح تعليمية على مستوى الدكتوراه في لبنان والخارج، ومذكرات تفاهم مع جامعات ومؤسسات مشاركة في المؤتمرات”.
واعلن عن “استضافة مؤتمر ضمان جودة التعليم الجامعي في الوطن العربي في ربيع 2018، وهو أكبر مؤتمر علمي عربي على مستوى الجامعات، واختيار الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع لإنعقاد هذا المؤتمر، يؤكد أن حضور الجامعة بات أساسيا بين الجامعات العربية والعالمية”.
وقال “لقد نجحنا وخطونا خطوة جريئة باتجاه تحقيق أول وحدة تربوية عربية من خلال انتشار فروع الجامعة في العديد من البلاد العربية، وسوف نتوج ذلك بافتتاح فرع في فلسطين للتأكيد على أنها في قلب الوطن العربي، ما زالت وستبقى وستعود بإذن الله حرة عربية عاصمتها القدس”.
وأكد ان “الوطن الذي ينتظركم لتشدوا أزره وتساهموا في نهضته العلمية والاقتصادية، هو الوطن الذي نطمح أن يكون لكل أبنائه في المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وأن يتيح لكم المشاركة في رسم سياسته من خلال تخفيض سن الاقتراع إلى 18 سنة، واعتماد النسبية الكاملة في كل لبنان، أو اعتماد دوائر كبرى لإتاحة الفرص أمام تمثيل كافة الشرائح السياسية والنقابية والحزبية. آملين ان تتطور مستقبلا الصيغة النسبية المنقوصة، التي اقرت للانتخابات القادمة الى صيغة نسبية كاملة دون اي تشويه”.
وقال “يجب أن يكون للبقاع أولوية في اهتمام الدولة، خاصة في ظل تردي الوضع البيئي الناجم عن تلوث الليطاني وتداعياته على صحة المواطن، وهذا ما نعتبره استخفافا بأرواح الناس، وكأن أبناء البقاع درجة ثانية في الوطن والمواطنة، واستخفافا بالزراعة والصناعة والسياحة، مما ينعكس سلبا على واقع المواطنين في كل النواحي، وهذا ما سنرفع الصوت معكم لتداركه، بل سنقوم بمبادرة تنظيف مجرى الليطاني وتشجير ضفافه، عسى أن نساهم في تخفيف الضرر البيئي الناجم عن التلوث”.
واضاف “يستحق البقاع كل اهتمام، ويستحق أبناؤه كل تكريم وهذا ما نحاوله، وسنبقى. وكل مؤسسة من مؤسسات الغد الأفضل، هي تحية لكل مواطن بقاعي وهي القلب المفتوح دائما، لاحتضان طموحات أبنائنا من أجل الوصول إلى غدهم الأفضل، ودائما نحو غد أفضل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام