تستقبل ملكة انكلترا اليزابيث الثانية الأربعاء ملك إسبانيا فيليبي السادس والملكة ليتيسيا في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام، على خلفية قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الاوروبي وتوتر في العلاقات بين البلدين حول مسألة جبل طارق.
وقالت مؤلفة كتب عن العائلة الملكية الاسبانية أنا روميرو أن الزيارة “في غاية الأهمية”، مذكرة بالأوقات الصعبة التي يمر بها البلدان مع بريكست من جهة وأزمة الإستقلال في كاتالونيا من جهة ثانية.
وأرجئت هذه الزيارة مرتين، في المرة الأولى بسبب الأزمة السياسية في اسبانيا في آذار/مارس 2016 والثانية بسبب الإنتخابات التشريعية المبكرة في بريطانيا التي أجريت في 8 حزيران/يونيو.
ومن المتوقع أن يلقي ملك اسبانيا الأربعاء خطابا أمام البرلمان البريطاني يمكن ان يتيح امامه فرصة مناقشة مسألة جبل طارق، وسيلتقي الخميس رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي في داونينغ ستريت.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي، طالب الملك فيليبي باسترجاع جبل طارق عبر التفاوض، خلال خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وتبلغ مساحة هذه الأرض 6.7 كيلومترا مربعا ويقطنها 32 ألف نسمة.
ودعا الملك في خطابه انذاك بريطانيا “في هذه المناسبة الاولى أمام الأمم المتحدة بعد بريكست، الى وضع حد لهذا الخطأ الإستعماري المتمثل في جبل طارق من خلال حل يتم التوافق عليه بين البلدين لاستعادة وحدة الأراضي الإسبانية”.
وطرحت المسألة مجددا منذ أن صوتت بريطانيا في 23 حزيران/يونيو 2016 على خروجها من الاتحاد الاوروبي، فقد منحت الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي اسبانيا التي تسعى لاسترجاع جبل طارق الذي تنازلت عنه لبريطانيا عام 1713، حق الاعتراض على أي علاقة مستقبلية للاتحاد الاوروبي مع “الصخرة” بعد تطبيق بريكست.
ووصل الثنائي الاسباني الى بريطانيا الثلاثاء لكن زيارة الدولة لن تبدأ قبل الأربعاء عندما تستقبلهما رسميا ملكة انكلترا وزوجها الأمير فيليب مع استعراض الحرس على الأحصنة.
ويمضي الملك فيليبي السادس والملكة ليتيسيا إقامته في قصر باكينغهام، المقر الرسمي للملك اليزابيث الثانية في لندن، حيث ستقام مأدبة عشاء دولة مساء الأربعاء.
وتجمع هذه الزيارة أصغر ملك في أوروبا، البالغ 49 عاما، مع عميدة الملوك اليزابيث الثانية البالغة 91 عاما، وكان ملك اسبانيا خوان كارلوس والملكة صوفيا قاما بآخر زيارة دولة الى بريطانيا عام 1986.
وتنتهي زيارة الملك فيليبي الجمعة مع توجهه الى أوكسفورد الذي تحتفظ جامعتها بطبعة نادرة من الرواية الشهيرة دون كيشوت بالإضافة إلى مخطوطة دستور مندوزا التي تصف حقبة امبراطورية آزتيك التي أنشأها نائب ملك المكسيك أنطونيو ماندوزا، خلال السنوات التي تلت الغزو في 1521.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية