بحث رئيس الوزراء، وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، مساء السبت، مع وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، العلاقات الثنائية، وسبل تنميتها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة الأزمة الخليجية، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وفي وقت سابق، أطلع وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نظيره البريطاني، على مستجدات الأزمة، وكافة الإجراءات، التي اتخذتها السعودية والإمارات ومصر البحرين ضد قطر.
وقال وزير الخارجية القطري، بحسب الوكالة الرسمية، “إن فرض إجراءات أحادية ضد دولة قطر، هي ضد ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي، نتج عنه عواقب إنسانية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.
وأضاف”إن الحصار المفروض على دولة قطر، تم من دون اللجوء إلى استخدام الآليات المعتمدة من قبل المنظمات الدولية والإقليمية”.
وكان جونسون زار الكويت اليوم السبت واجتمع مع وزير الخارجية صباح الخالد الصباح، الذي تقود بلاده جهود وساطة بين قطر وأربع دول عربية، كانت قطعت علاقاتها كافة مع الدوحة الشهر الماضي بسبب تدخلها في شؤونها الداخلية وتمويلها للإرهاب، على حسب ما جاء في بيانات هذه الدول، في أوقات سابقة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الكويتية [كونا]، “أعرب وزير الخارجية البريطاني، خلال اللقاء، عن قلق بلاده جراء الأزمة الراهنة في المنطقة، مناشداً جميع الأطراف بضرورة احتواء الاحتقان الجاري في المنطقة، والاستعجال بإيجاد حل، عبر الحوار”.
وجدد وزير الخارجية البريطاني دعم المملكة المتحدة الكامل للوساطة الكويتية، ومساعي وجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، لحل الأزمة.
يذكر، أن وسائل إعلام خليجية تحدثت عن “فشل” الوساطة الكويتية، وذلك عقب البيان، الذي صدر عن الدول الأربع، أول أمس، واتهم قطر بإفشال جهود الوساطة، عبر رفض المطالب “الخليجية – المصرية” منها.
وتضمنت هذه المطالب، والتي قدمت إلى قطر عبر الكويت، خفض العلاقات مع إيران، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وقناة “الجزيرة” الفضائية، وغيرها، وذلك في مقابل عودة العلاقات.
وردت الدوحة على هذه المطالب بالرفض، واعتبرتها “غير عقلانية”، وتعدياً على سيادتها الوطنية.
المصدر: سبوتنيك