أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الثلاثاء أنه يتعين على كوريا الشمالية وقف اختبارات الأسلحة النووية والصواريخ، فورا وبشكل نهائي.
ونقلت الخارجية الألمانية عن غابرييل قوله اليوم “اختبرت كوريا الشمالية، مرة أخرى اليوم، صاروخا باليستيا عابرا للقارات، وذلك لأول مرة بحسب بيانها [تم اختبار صاروخ عابر للقارات]، وهذا هو المستوى النوعي الجديد لتهديد السلام والأمن، الذي يأتي من كوريا الشمالية”.
ولفت غابرييل إلى أنه بمجرد تنفيذ هذا الإطلاق الصاروخي” تجاهلت بيونغ يانغ مجددا مطالب مجلس الأمن الدولي، على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي.”
وأكد الوزير أنه يدين ” نهج كوريا الشمالية الذي ينتهك القانون الدولي “، ودعا بيونغ يانغ إلى “التوقف فورا وبشكل دائم عن إجراء تجارب الأسلحة النووية والصواريخ البالستية، وكذلك البرامج ذات الصلة.”
وأكد غابرييل على أن ألمانيا وشركاءها سيصرون على أن يتم تطبيق العقوبات ضد النظام في بيونغ يانغ، بفعالية وباستمرار” ، مضيفا بأن على كوريا الشمالية “العودة فورا إلى طاولة المفاوضات”.
وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، عن نجاحها في إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “هواسونغ – 14”.
وذكر البيان الرسمي الكوري الشمالي، أن مدى تحليق هذا الصاروخ الذي تم إطلاقه بأمر أصدره الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بلغ 933 كيلومتر وارتفاع تحليقه – 2802 كيلومتر.
هذا وذكر في وقت سابق، أن الصاروخ سقط في بحر اليابان ضمن منطقة اقتصادية يابانية خالصة، وأدانت الحكومة اليابانية وكوريا الجنوبية، التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية واعتبرتها انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن التجربة الصاروخية الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية، لم تشكل خطرا على روسيا الاتحادية، وأن المنظومات الروسية الخاصة للإنذار من الهجمات الصاروخية راقبت العملية.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا على خلفية التجارب النووية والصاروخية الكورية الشمالية والمناورات المشتركة الأميركية الكورية الجنوبية، التي تعتبرها بيونغ يانغ تهديداً لأمنها.
وزاد التصعيد بعد التهديدات المتبادلة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بتبادل الضربات النووية والصاروخية، وتحريك قوة بحرية أميركية بقيادة حاملة الطائرات “كارل فينسون” نحو المنطقة في 29 نيسان /أبريل الماضي، وتهديدات بيونغ يانغ بإغراق الحاملة وضرب القواعد الأميركية في كوريا الجنوبية واليابان، وحتى بضرب الأراضي الأميركية بصواريخ نووية.
المصدر: سبزتنيك