استدعت ايطاليا سفير النمسا لديها للاحتجاج على تصريحات فيينا التي هددت بنشر الجيش على الحدود لمنع تدفق المهاجرين، في حين تجاوز عدد اللاجئين الواصلين إلى اوروبا 100 الف منذ بداية العام 2017.
وكان وزير الدفاع النمسوي هانس بيتر دوسكوزيل هدد باغلاق حدود بلاده مع ايطاليا إذا لم يتباطأ تدفق المهاجرين.
وبحسب الارقام التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء فان عدد المهاجرين الذين وصلوا الى اوروبا عبر البحر المتوسط بلغ 101210 مهاجرين وعدد الذين قضوا غرقا 2247 مهاجرا معظمهم وصلوا في مراكب متهالكة تضيق بمئات المهاجرين.
ووصل أكثر من 85 الف مهاجر ولاجئ الى ايطاليا، معظمهم من دول افريقيا جنوب الصحراء بعدما ابحروا من شواطئ ليبيا.
وقال المدير العام للمنظمة وليام لايسي سوينغ إن “استقبال المهاجرين لا يمكن اعتباره مشكلة لايطاليا فقط ولكن لأوروبا كلها”. داعيا الدول الاوروبية لتقديم مزيد من التضامن، والاحد دعا وزير الداخلية الايطالي ماركز مينيتي جيران ايطاليا الاوروبيين الى فتح موانئهم أمام سفن انقاذ اللاجئين، بعد التهديد باغلاق الموانئ الايطالية في وجه هذه السفن، لكن فرنسا رفضت الطلب معتبرة أنه سيأتي “بنتائج معاكسة”، وقال مساعد لوزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب لوكالة فرانس برس الاثنين إن الاقتراح الايطالي من شانه تشجيع مزيد من اللاجئين على محاولة الوصول إلى اوروبا.
واقترحت المفوضية الاوروبية الثلاثاء “خطة تحرك” دعما لايطاليا التي تواجه تدفقا مستمرا للمهاجرين انطلاقا من ليبيا، تلحظ خصوصا تمويلا جديدا لمساعدة السلطات الايطالية والليبية في السيطرة على الوضع.
وتنص الخطة التي قدمت الى البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ على “تعزيز اكبر لقدرات السلطات الليبية بفضل مشروع بقيمة 46 مليون يورو” يعد في شكل مشترك مع روما، وزيادة المساعدة لايطاليا بواقع “35 مليون يورو يمكن رصدها فورا”.
وقال نائب رئيس المفوضية فرانز تيمرمانز ان “قضية الهجرة ستستمر، ستلاحقنا طوال اجيال ولدينا مصلحة في ايجاد حلول دائمة لنظهر لمواطنينا اننا على مستوى” التحدي.
واعتبر في مؤتمر صحافي ان النداء الذي وجهته ايطاليا الى نظرائها الاوروبيين “مبرر تماما”، مضيفا “على الجميع ان يتحملوا قسطهم من المسؤولية في كل انحاء اوروبا”.
والخطة التي عرضتها المفوضية الثلاثاء ستبحث الخميس في تالين خلال اجتماع غير رسمي لوزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي، سيخصص ايضا للوضع في وسط المتوسط.
واقر الاتحاد الاوروبي في العام 2015 برنامجا لاعادة توزيع اللاجئين بهدف نقل 160 الف طالب لجوء من ايطاليا واليونان لدول اوروبية أخرى.
لكنه تم اعادة توزيع 20 ألف شخص فقط، فيما رفضت المجر وبولندا وجمهورية تشيكيا المشاركة في البرنامج بشكل قاطع.
وسيناقش الوزراء الاوروبيون في تالين ايضا “مدونة سلوك” لسفن الانقاذ الخيرية العاملة في البحر المتوسط، حسب خطة اعلنتها ايطاليا وفرنسا والمانيا الاثنين.
وفي اجتماع منفصل يلتقي وزراء خارجية اوروبيون وأفارقة من الدول التي تطاولها الأزمة في روما الخميس مع ممثلين للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي كجزء من الجهود الدبلوماسية الرامية لمعالجة تدفق اللاجئين.
بدوره، دعا المفوض الاوروبي المكلف شؤون الهجرة ديميتريس افراموبولوس في مقابلة الثلاثاء مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية الدول الاوروبية لتسريع عملية ترحيل المهاجرين الذين فشلوا في الحصول على حق اللجوء للحد من الضغوط، لكنه حذر من ان ذلك يحتاج إلى تعاون دولهم الأم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية