كشفت عالمة مصرية متخصصة في استكشاف المياه الجوفية وجود نهر عملاق يجري تحت الأرض من السودان وتشاد ويمر بليبيا ويمتد قسم منه إلى مصر.
ولفتت الدكتورة إيمان غنيم، خلال كلمة ألقتها في مؤتمر اقتصادي عقد في القاهرة مؤخرا، إلى أنها زودت، العام 2012، سلطات بلادها بـ 180 صورة رادارية، تغطي ربع مساحة مصر في المنطقة الحدودية مع ليبيا.
وأكدت العالمة الجيولوجية المصرية وجود نهر عملاق، أطلقت عليه اسم نهر الكفرة، وذلك لأن مصب هذا النهر تحت الأرض موجود تحت واحة الكفرة جنوب شرق ليبيا.
ولتوضيح حجم هذا النهر الجوفي الهائل، ذكرت غنيم أن حجمه يعادل ضعفي مساحة ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة حيث تقيم.
وأفادت العالمة المصرية بأن هذا النهر الجوفي العملاق ينبع من السودان وتشاد ويمتد نحو شمال إفريقيا ثم ليبيا، التي تضم ثلاثة أرباعه، فيما تحظى مصر بالربع المتبقي.
وشددت غنيم على أن صور الأقمار الاصطناعية تؤكد وجود “دلتا” أو مصب عظيم تحت واحة الكفرة، يتشكل منه خزان كبير يمتد داخل الأراضي المصرية.
وصرحت العالمة المصرية بأن جميع آبار النفط في ليبيا تقع حول “المروحة الفيضية” أو المصب الجوفي، مشددة على وجوب أن تستفيد بلادها من خزان المياه العملاق المشترك قبل جيرانها!
وتنبأت غنيم بوجود مخزونات كبيرة من الغاز والنفط داخل الأراضي المصرية على أطراف الخزان المائي الممتد من ليبيا كما هو الحال لدى الجيران.
وقالت العالمة المصرية إن ليبيا تستغل مياه هذا الخزان فيما يعرف بالنهر الصناعي العظيم، من دون أن تعرف أنه نهر جوفي، مشيرة إلى أن مياه ذلك الخزان الجوفي الضخم تكفي لمئة أو مئة وخمسين عاما.
واختتمت غنيم مداخلتها بدعوة سلطات بلادها إلى المبادرة واستغلال هذه المياه، وقالت في هذا الشأن: “يجب أن نضع يدنا عليها الآن”.
المصدر: روسيا اليوم