أكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن دمشق تخلصت من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل.
المقداد وفي مؤتمر صحافي في دمشق، أعاد التذكير أن بلاده لم تغلق أي مكان ارادت المنظمات الدولية زيارته بما خص مسألة السلاح الكيماوي، مشيراً إلى أن بعض الدول تريد تشويه صورة سوريا وإيجاد مبررات تخدم الكيان الإسرائيلي.
وأوضح المقداد أن البعض مازال يعتقد أن اتهام سورية باستخدام هذه المادة الكيميائية أو تلك سيعيد إلى الأذهان وجود برنامج في سوريا للأسلحة الكيميائية لايجاد مبررات تخدم مصالح العدو الإسرائيلي.
وأشار المقداد إلى أن سوريا طلبت رسميا أن تدمر المواد الكيميائية خارج البلاد، حتى لا يتم التشكيك بعدم تدميرها وجاءت سفن من الدنمارك وأمريكا وبريطانيا وغيرها لهذا الغرض ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعترفت بأن سوريا تخلصت من كل ما يتعلق بالملف الكيميائي.
وقال المقداد إنه و” انطلاقاً من قناعتنا بضرورة التحقيق بجرائم الكيماوي سمحنا للبعثة بالوصول إلى الغوطة الشرقية لكنهم لم يعد يذكرون خان العسل وهذا يثبت ان النوايا كلها كانت تركز على ضرورة اتهام الحكومة السورية باستخدام الكيماوي”، وكشف أن “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تصل إلى خان شيخون وقد رفضت واشنطن مقترحاتنا لدخول فرق التفتيش إلى خان شيخون”.
وشدد المقداد إلى أن التهديدات والعدوان الأمريكي المباشر على مطار الشعيرات جاء دون مبرر أخلاقي أو سياسي، وأكد أن مختلف الإدارات الأميركية تدعم المجموعات الإرهابية، وقال إن “الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات كانت موجهة وبدقة لضرب كل من يعمل بجد على مكافحة الإرهاب”، وتابع أن “الولايات المتحدة باختلاق الفرص لتوجيه ضربات لبلد يكافح الإرهاب وواشنطن وعملاؤها استثمروا في الإرهاب وهم من قاموا بتصنيعه وتغذيته ومنع الجيش من مكافحته”.
وعلى الصعيد الميداني، لفت نائب وزير الخارجية السورية إلى أن كل المعلومات تفيد أن الدول المعادية على علاقة بالتنظيمات الإرهابية لخدمة أهدافهم، وأشار إلى أن الجيش العربي السوري وحلفاؤه يتقدمون في كافة أنحاء سورية.
واعتبر المقداد أن “معركة تحرير حلب ستدخل تاريخ سورية على صعيد وضع حد للإرهاب والتدخل الخارجي وظهرت مؤخرا حقيقة الدور الذي يقومون به للتآمر على سورية تلبية للمطالب الإسرائيلية”.
وأعلن أن التطورات الأخيرة في الجمهورية السورية هي الأفضل بالنسبة للدولة منذ بداية الأزمة وحتى الأن نتيجة تقدم الجيش وتحقيق المصالحة، واعتبر أن معركة تحرير شرق حلب كانت معركة فاصلة وستدخل تاريخ سورية في مجال وضع حد للإرهاب والتدخل الخارجي.
وأكد أن الأنظمة الخليجية والغرب يقومون بدورهم في تسليح وإيواء ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية تلبية لأوامر العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وبين المقداد أن سوريا كانت تسير قبل الأزمة بسرعة صاروخية لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية وهذا ما لم يفرح له البعض.
المصدر: موقع المنار