لا يوجد ما هو أكثر إنعاشا في أيام الصيف الحارة من كوب ماء شديد البرودة يطفئ حرارة الصيف، لكن ما هو الأنسب للجسم هل المشروبات الباردة أم الساخنة، وهل يمكن للعصائر أن تحل محل المياه؟
زيد الإقبال على المشروبات الباردة والمثلجات بشكل هائل خلال أيام الصيف الحارة، إذ يعتقد الكثيرون أنه كلما انخفضت درجة حرارة المشروبات، كلما تراجع الإحساس بالحرارة. لكن في الوقت نفسه يلجأ البعض للمشروبات الدافئة كالشاي والقهوة كوسيلة لتقليل العطش والحد من الشعور بالطقس الحار.
يوضح الطبيب ماتياس ريدل، أخصائي التغذية والطب العام، تأثير المشروبات الباردة والدافئة خلال فصل الصيف على الجسم ويقول “لا أنصح لا بالمشروبات الباردة ولا الساخنة خلال الأيام الحارة” موضحا في تصريحات لموقع “أبوتيكين أومشاو الألماني: “المشروبات الباردة ربما تكون منعشة، لكنها تتسبب غالبا في زيادة إفراز العرق”.
والتفسير العلمي لذلك هو أن الجسم يعمل بطاقة أكبر بعد تناول المشروبات الباردة، من أجل موازنة درجة حرارته الداخلية والحفاظ على ثباتها. كما أن الشرايين تنقبض ثم تتمدد وهو سبب التعرق. وعلى الرغم من أن المياه الفاترة، غير منعشة على الإطلاق في أيام الصيف الحارة، إلا أنها وفقا للخبراء هي الأفضل لمواجهة الحر كما يوضح ريدل: “الماء الفاتر هو الأنسب لحرارة الجسم، لذا هو الأنسب خلال أيام الصيف”.
وبعيدا عن درجة حرارة السوائل، فما هي المشروبات الأنسب خلال فصل الصيف؟ يؤكد الخبراء وفقا لموقع “تاغز شبيغل” الألماني، أن العصائر والشاي أقل كفاءة من المياه في الحد من الشعور بالعطش، لذا فإن كوب الماء هو الأنسب خلال فصل الصيف. ومن المهم هنا لفت الانتباه إلى الأهمية القصوى لتناول كميات كبيرة من السوائل خاصة خلال الأيام الحارة، لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل نتيجة الحرارة المرتفعة.
المصدر: dw.com