رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن “المشهد اليوم في المنطقة قد انقلب عما كان عليه قبل سنوات، فتنظيم داعش اليوم يعيش أيامه الأخيرة، ووضع أميركا وحضورها وقواها ومشروعها ليس على أفضل حال، وكذلك فإن المواقف الأوروبية قد انقلبت رأسا على عقب، وهذا ما دل عليه موقف الرئيس الفرنسي بالأمس الذي قال إن إسقاط بشار الأسد ليس أولوية، فنحن نريد الاستقرار في سوريا والمنطقة، وإسرائيل التي كانت ترعد وتطلق المواقف التصعيدية وتهدد وتلوح عندما تشاء بالحرب، فإن كل مواقف قياداتها ومسؤوليها السياسيين في مؤتمر هرتزيليا الذي يعقد في هذه الأيام من أجل التخطيط الاستراتيجي ودراسة المخاطر والفرص أمام الكيان الإسرائيلي تعبر عن أن اسرائيل لا تريد الحرب، فوزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان يقول “نحن لا نريد حربا لا يمينا ولا يسارا”.
كلام فياض جاء في احتفال تكريمي أقامه حزب الله لأحد شهدائه في حسينية بلدة عديسة الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والشخصيات والفاعليات وحشد من الأهالي.
وتساءل “هل السبب في أن اسرائيل اليوم لا تريد الحرب هو نقص السلاح أو الصواريخ لديها، أم أن اللحظة السياسية غير مؤاتية؟، في حين أن العرب اليوم يرمون أنفسهم تحت الأقدام الإسرائيلية في سبيل التطبيع معها كما تفعل السعودية ودول أخرى، ويوفرون لها غطاء سياسيا للقيام بحرب ضد المقاومة، أم هذه البيئة العربية المشتتة والمنقسمة والتي تمر في أعلى درجات ضعفها على مستوى النظام الرسمي العربي، أم الرئيس الأميركي ترامب المجنون والتصعيدي، فهل هذا هو السبب وراء ذلك، بل إن هذه الأمور مجتمعة لو أخذناها بعين الاعتبار فإننا نجد أن اللحظة مؤاتية لإسرائيل لكي تقوم بحرب إذا أرادت ذلك، فليس هناك أفضل من الحال الذي هو اليوم بالنسبة لها، ولكن السبب الذي يمنع الإسرائيلي من أن يقوم بحرب ضد المقاومة مع علمه بأن هذه المقاومة تراكم الصواريخ التي يسميها كأسرة للتوازن وتراكم القوة لحظة فلحظة ويوما فيوم، هو المقاومة نفسها، ولذلك فإننا نجد اليوم أن مستوى المخاطر الذي استهدف سوريا ويستهدف هذا البلد إلى تراجع، والمسار العام هو مسار لصالح أهلنا ومجتمعنا وشعبنا ومشروعنا”.
وختم “أي واقع سياسي وأمني واجتماعي كنا سنعيش في ظله لو أن المشروع الآخر نجح، ولو أن داعش تمددت، ولو أن الحدود اللبنانية كانت سائبة، ولو أن الدولة في سوريا تداعت وسقطت؟”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام