من منّا لا يأخذ الطعام المنزلي إلى العمل فيعيد تسخينه هناك من أجل الغداء؟ يتكرر الأمر نفسه في المنزل، حتى أنّ الطبخة الواحدة قد يعاد تسخينها ثلاث مرات وربّما أكثر. لكنّ ذلك لا يخلو من أضرار، ففي حالة الكثير من المأكولات لا مشكلة في ذلك، إنّما في حالة مأكولات أخرى قد تؤدي إعادة تسخينها إلى تسمم، وهو ما يتطلب الحذر. يشير موقع “دايلي باسكار” إلى أنّ بعض المأكولات التي تؤدي إلى التسمم بعد إعادة تسخينها هي من الأكثر استهلاكاً عالمياً، وهو ما يعرضه في السطور الآتية:
– البطاطا: العالم بأكمله يأكل البطاطا، وليس الأمر مرتبطاً فقط بالبطاطا المقلية، فالمشوية والمسلوقة تتساويان معها في هذا المقام، إذ إنّ المطلوب صحياً وضع البطاطا مباشرة في البراد بعد طبخها – في حال لم تؤكل- لأنّ تركها خارج البراد فترة يتيح نمو بكتيريا البوتوليزم النادرة داخلها. هذه البكتيريا لا يمكن قتلها بحرارة الميكروويف.
– البيض: يصبح البيض المسخّن أكثر تسمماً كلما كانت الحرارة أعلى. إذاً، لا تُعِد تسخين البيض المسلوق أو المقلي فالبروتين يفسد، وهو ما يتسبب بالضرر لجهازك الهضمي.
– السبانخ: طعام “بوباي” المفضل مليء بالنترات التي لا تتسبب بالضرر. لكنّ إعادة التسخين المفرطة تجعلها تتحول إلى نتريت ومن بعده إلى نتروزامين وهو عنصر محفز للسرطان.
– الدجاج: إعادة تسخين مخزن البروتين هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل هضمية. من أجل أكل الدجاج مجدداً وعدم التفريط بما يبقى يجب أن تصل الحرارة إلى الداخل بدرجة مساوية للخارج.
– اللفت: صحيح أنّ اللفت (الشلغم) معروف في بلادنا العربية في قائمة المخللات (الكبيس) التي تضمه إلى الخيار والجزر وغيرهما، فإنّ البعض يطبخه، أو يضعه من ضمن بعض المأكولات تحديداً. اللفت مثله مثل السبانخ غني بالنترات وبالتالي، يجدر الامتناع عن إعادة تسخينه.
– الكرافس: من أنواع الحشائش والخضر الشهيرة منذ فترة، خصوصاً أنّ حميات تخفيض الوزن غالباً ما تتضمنه. لكنّ الكرافس كحال السبانخ واللفت يحتوي نسبة عالية من النترات. يضع كثيرون الكرافس في الحساء، وما عليهم في حال إعادة تسخين الحساء إلاّ إزالة الكرافس منه أولاً.
– الفطر: يجب أن يؤكل الفطر مباشرة بعد طبخه وعدم تركه أبداً، فتركه وإعادة تسخينه لاحقاً يؤدي إلى تغير تركيب البروتين داخله مسبباً عسر هضم.
– الشمندر (الشوندر) الأحمر: هو شقيق اللفت، إذ يستخدم معه في المخللات من أجل إعطائه اللون الأقرب إلى الحمرة. وهو شقيقه أيضاً في احتوائه على النترات.
المصدر: العربي الجديد