تكشف الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الاميركي الخميس عن قانون جديد للتأمين الصحي بعد نسخة أولى أقرها مجلس النواب وأثارت استنكارا، بحسب ما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” الاربعاء.
الهدف من المشروع الجديد استبدال قانون الرعاية الصحي الذي كان أقر خلال رئاسة باراك اوباما.
وتابعت الصحيفة ان مسودة مشروع القانون ستحد نظام “ميديك ايد” المعتمد في البلاد الى حد كبير لكن مع تأثير أقل على الشريحة من الاميركيين التي كانت ستتضرر أكثر من سواها بموجب صيغة مجلس النواب.
وكشف مكتب الميزانية التابع للكونغرس ان صيغة مشروع القانون التي أقرها مجلس النواب كانت ستحرم 23 مليون أميركي من التأمين الصحي بالمقارنة مع الوضع الحالي بحلول 2026.
يأمل الجمهوريون الذين يملكون 52 مقعدا من أصل 100 في مجلس الشيوخ أن تكون الصيغة الجديدة توافقية أكثر بين المحافظين والاكثر اعتدالا في الحزب.
وأشارت الصحيفة الى ان الصيغة الجديدة لا تزال تتضمن تعديلا جذريا لقانون “اوباماكير” من خلال خفض الضرائب التي نص عليها قانون أقر في 2010، والحد من توسيع نطاق “ميديك ايد”، واعادة تحديد الدعم الحكومي واعطاء الولايات مجالا أكبر لعدم التقيد بالتشريعات المتعلقة بالتأمين الصحي.
وأضافت الصحيفة ان القيود على توسع نظام “ميديك ايد” ستكون بوتيرة أقل بالمقارنة مع الصيغة السابقة، الا انها تتضمن اقتطاعات أكبر على المدى البعيد.
كما ان التشريع الجديد سيلغي التمويل الفدرالي لمنظمة “بلاند بيرنتهود” لتنظيم الاسرة التي تستهدفها ادارة دونالد ترامب الحالية.
ومن المقرر ان يعرض زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل مشروع القانون امام أعضاء المجلس الخميس على ان تبدأ المداولات حوله الاسبوع المقبل بحيث يتم التصويت عليه بشكل نهائي قبل نهاية حزيران/يونيو الحالي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية