هل سبق لك أن سمعت باختبار Gaocao المصنف ضمن أكثر الامتحانات صعوبةً في العالم؟ أسئلة صعبة وأجواء مرعبة وكاميرات مراقبة وطائرات بلا طيار واستنفار أمني- كلها أشياء ملازمة لهذا الاختبار، والهدف منه شيء واحد، الدخول إلى الجامعة>
إليك 7 حقائق عن هذا الامتحان الغريب:
1- أكثر الامتحانات تشديداً في الرقابة: يعد امتحان جاوكاو الأكثر مراقبة في العالم، إذ تعمد الجهات المسؤولة عنه إلى منع أي حالة غش، وذلك من خلال تقنيات عالية جداً، فعلى سبيل المثال ستحاوطك طيارات من دون طيار، وستخضع لفحص بصمة وجه؛ للتأكد من أنك الشخص نفسه وأن شخصاً ما لم ينتحل شخصيتك لأداء الامتحان بدلاً منك، كما أنك ستخضع لتفتيش دقيق بواسطة أجهزة الكشف عن القطع الإلكترونية يضاهي ذلك الذي تخضع له عند دخولك مطاراً.
يضاف إلى ذلك، وجود فرق متخصصة تراقب الإشارات اللاسلكية وتحدد مصدرها، كما تمنع الدولة الموظفين من أخذ الإجازات في يوم الامتحان؛ تجنباً لأي محاولات غش بمساعدة من الآخرين.
وليس ذلك فحسب، فإن الجهات المسؤولة تراقب عملية نقل الأسئلة والعربات التي تقلها بواسطة تقنية الـGPS؛ لضمان عدم تسريبها قبل موعد الفحص المحدد.
2- استنفار كامل: ما إن يأتي يوم الامتحان حتى يستنفر المجتمع الصيني برمته؛ فمشاريع البناء تتوقف؛ حتى لا تزعج الطلاب المقْدمين على الاختبار، كما يُمنع على سائقي السيارات استخدام منبهات سياراتهم، وتنتشر سيارات الشرطة؛ لضمان سلامة كل ما يخص حركة الطلاب، ويعاد توجيه خطوط الطيران التي تمر فوق المناطق التي تخضع للامتحان، وكذلك يتم تغيير طرق الجنازات كي لا تمر على أماكن أداء الامتحانات.
3- امتحان حاسم: هذا الامتحان يمكّن الطلاب من الدخول إلى أفضل الجامعات الصينية والتي بدورها تقودهم لأفضل الوظائف المتاحة في البلاد.
ونظراً لأن الفوارق بين الجامعات الصينية من حيث المستوى العلمي كبير جداً، يوضع الطلاب تحت ضغط كبير في الأيام التي تسبقه، ويكثر تناول المواد المنشطة والأدوية المضادة للأرق.
ويسبب الامتحان في كثير من الأحيان حالات إغماء وإعياء، وتوتر شديد يصل ببعض المراهقين للانتحار حتى، وهذا الكلام ينطبق أيضاً على بعض المعلمين في المدارس المتفوقة؛ إذ يشهد يوما الامتحان ضغوطاً كبيرة عليهم، إذ يتعلق أمنهم الوظيفي بنتائج طلابهم، إضافة إلى مكافآت متوقعة.
يستمر امتحان جاوكاو 9 ساعات تُقسم على يومين متتالين والنتيجة من 750.
4- رغم كل ذلك الطلاب يغشون! لكن ورغم كل تلك الاحتياطات، ففي كل عام، يقدم الطلاب الصينيون طرقاً جديدة مبتكرة في الغش، فضُبط خلال السنوات الماضية أقلام لا سلكية، وأجهزة دقيقة مكبرة للصوت، وكاميرات دقيقة مخبأة في زجاجات المياه، أو محايات إلكترونية.
5- الأهالي مع أن يغش أولادهم: ويشجع أهالي الطلاب أبناءهم على الدراسة بطرق عدة، لكن في فحص مصيري كهذا فلا يتوقف دورهم على التشجيع فحسب؛ بل يتعدى ذلك ليكونوا جزءاً من خطتهم في الغش، من خلال التواصل في أثناء الامتحان عبر سماعات لا سلكية دقيقة قد يبتكرونها بأنفسهم. إضافة إلى امتعاضهم من وسائل المراقبة الحديثة التي تضيق الخناق على أولادهم، قد يصل لارتكابهم حالات شغب كما حدث في بعض المدن، فكل عائلة تريد ابنها أن يدخل أفضل الجامعات.
6- أعداد كبيرة من المتقدمين: يتقدم سنوياً الملايين من الطلاب لهذا الاختبار، ويبلغ المتقدمون لاختبار هذا العام 2017 قرابة 10 ملايين طالب، سيقبل منهم في الجامعات ما يقارب 3.7 مليون طالب فقط.
7- عقوبة الغش مرعبة: يُحرم الطالب الذي يُقبض عليه وهو يغش، من إعادة الامتحان من سنة إلى 3 سنوات، كما أنه قد يواجه عقوبة السجن لمدة 7 سنوات.
المصدر: هافينغتون بوست