يتساءل العديد من الأشخاص حول الطريقة الأمثل لاتباع حمية غذائية فعالة، حيث يقوم البعض باتباع حمية تتضمن ثلاث وجبات كبيرة من الطعام، بينما يتجه آخرون إلى حمية غذائية تتكون من ست وجبات صغيرة أو أكثر من الطعام.
ومع تطور الطب، اكتشف الباحثون أن الإجابة المرتبطة بالسؤال حول كمية الوجبات الغذائية وعدد المرات التي يتناول فيها الأشخاص وجبات الطعام، لم يعد بسيطاً.
وفي هذا السياق، قالت أخصائية التغذية الأمريكية مارثا مكيتريك: “في السنوات الماضية، كان الاعتقاد السائد أن تناول وجبات الطعام بشكل متكرر خلال اليوم، هو أمر ضروري لتسريع عملية الأيض، ولكن أثبتت الأبحاث الجديدة عكس ذلك.”
وانقسمت الآراء حول الطريقة الأمثل لخسارة الوزن، إذ أشارت العديد من الدراسات إلى أن تناول وجبات صغيرة من الطعام بشكل متكرر “يساعد في التخفيف من حدة الجوع، وتناول كمية كبيرة من الطعام في وقت محدد.”
واستنتجت إحدى الدراسات والتي شملت 2700 شخص، أن الأشخاص الذين تناولوا ست وجبات صغيرة من الطعام، تمتص أجسامهم سعرات حرارية أقل مقارنة، بالأشخاص الذين يتناولون أقل من أربع وجبات من الطعام خلال اليوم.
وفي المقابل، أثبتت دراسات أخرى نتيجة معاكسة، إذ أوضحت أن تناول الأشخاص وجبات من الطعام بشكل متكرر خلال اليوم، ليس الطريقة الأمثل لخسارة الوزن، أو حرق السعرات الحرارية بسرعة وفعالية.
وبناء على ذلك، قال البروفيسور في التغذية وعلم النفس في جامعة كورنيل ديفيد ليفيتسكي، إن “الكثير من الأشخاص عمدوا خلال فترة الثمانينيات إلى تناول وجبات متكررة من الطعام خلال اليوم، ظناً منهم أن ذلك سيساعد في حرق السعرات الحرارية، ولكن الدراسات أثبتت أن تناول 12 وجبة صغيرة من الطعام، مقارنة مع ثلاثة وجبات من الطعام، لا يؤثر في تسريع عملية الأيض أو فعاليتها.”
وهذا ما أشارت إليه أيضاَ أخصائية التغذية كارلا ولبير، إذ أوضحت أن “تكرار تناول وجبات الطعام لا يؤثر في معدل الأيض، وليس لديه أي تأثير مباشر على خسارة الوزن.”
ويبقى السؤال حول الطريقة الأمثل لخسارة الوزن يتردد بين الأشخاص الذين يبحثون عن اتباع خطط غذائية فعالة، حيث نصح الأخصائيون بتحديد كميات وجبات الطعام ومدى تكرارها، بحسب طبيعة جسم كل شخص، والعوارض الصحية التي يعاني منها.
المصدر: سي ان ان