نشر موقع “هافنغتون بوست”، فجر اليوم الثلاثاء، تسريبات جديدة من البريد الإلكتروني لسفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، حيث أظهرت التسريبات أنّه سخر من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية.
وكشفت التسريبات، أنّ العتيبة كرّر انتقادات لترامب، خلال مراسلات خاصة، العام الماضي، مع جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري البيت الأبيض حالياً، وصهر الرئيس الأميركي، فضلاً عن مسؤولين آخرين موالين للرئيس السابق، باراك أوباما.
وتكشف الدفعة الجديدة من الرسائل المسرّبة، أنّ روب مالي، المسؤول الأول عن ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض بإدارة أوباما، كتب إلى عتيبة، عند الساعة 9:12 مساءً، ليلة الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي جرت في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، بينما كانت حظوظ ترامب بالفوز إلى ارتفاع، على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون: “هل لديك مكان لي في أبوظبي؟”، قال مالي للعتيبة، قاصداً عاصمة الإمارات، ليردّ العتيبة بالقول: “هذا ليس مضحكاً. كيف… ولماذا يحدث هذا؟ على أي كوكب يمكن لترامب أن يكون رئيساً؟”.
وأظهرت الدفعة الجديدة من التسريبات، رسائل إلكترونية تمّ تداولها في وقت سابق، أنّ العتيبة سعى للحصول على مساعدة مالية في وضع اليد على معلومات عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، قبل إعلانها.
وكتب العتيبة لمالي عند الساعة 5:53 مساء، قائلاً: “هل تتلّقون، يا رفاق، معلومات متقدمة من استطلاعات الرأي؟ أم أنّ الجميع يطلعون على كل شيء في نفس الوقت؟”، ليردّ مالي عند الساعة 6:11 مساء، بالقول: “ألا ترغب في معرفة ذلك!”.
وبدا العتيبة أكثر رفضاً لترامب، خلال مراسلات عبر البريد الإلكتروني، في وقت سابق من العام 2016، تبادلها مع الصحافية في “فوكس نيوز” جوديث ميلر.
وراسل العتيبة، ميلر، وهي مراسلة عسكرية سابقة في صحيفة “نيويورك تايمز”، في 9 مايو/أيار 2016، بعد أن أرسلت على ما يبدو تغريدات من حساب مخبر سعودي، يبدو أنّه قد انتقد مسؤولاً رفيعاً في دولة العتيبة، هو ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد.
وكتب السفير الإماراتي قائلاً لها: “الدقائق السبع التي قضيتها في قراءة هذا، تعادل مشاهدة سبع دقائق من دونالد ترامب. مضيعة لوقتي”.
وتظهر التسريبات، أنّ العتيبة سخر أيضاً من ترامب، عندما كان لا يزال مرشحاً للرئاسة، خلال مراسلات مع كريس شرودر، وهو رجل أعمال عمل مع الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
وكتب العتيبة لشرودر، في محادثة جرت في 26 يناير/كانون الثاني 2016، عن مؤتمرات مختلفة في الإمارات والولايات المتحدة، قائلاً: “إنّ قمة الحكومة هي صفقة كبيرة. كما يقول ترامب إنّها uge (كبيرة بدل huge)!”.
وبينما رفض كل من مالي وميلر، التعليق على ما كشفته تسريبات رسائل السفير الإماراتي، قال شرودر فى رسالة إلكترونية لـ”هافنغتون بوست”، يوم الجمعة، إنّها “تبدو مجرّد مداعبة بيننا كأصدقاء”، مضيفاً أنّه كان قد نسي هذه المراسلات.
المصدر: هافنغتون بوست