أعلنت السلطات الأفغانية أن حصيلة ضحايا للتفجيرات الـ3، التي ضربت، اليوم السبت، العاصمة الأفغانية كابل، ارتفعت إلى 20 قتيلا و87 جريحا.
وأوضحت قناة “Tolo News” أن الانفجارات استهدفت مراسم دفن لأحد ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين محتجين مطالبين باستقالة الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، وقوات الأمن، أمس الجمعة في كابل، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم “داعش” وضرب العاصمة الأفغانية الأربعاء الماضي، موديا بحياة أكثر من 100 شخص، بحسب وزارة الصحة الأفغانية.
ولفتت القناة إلى أن المراسم حضرها كل من رئيس الوزراء الأفغاني، عبد الله عبد الله، ووزير الخارجية، صلاح الدين رباني، موضحة أن القتيل في اشتباكات أمس، الذي جرى دفنه، هو ابن نائب رئيس مجلس الشيوخ لأفغانستان.
وفي تصريحات رسمية أدلى بها عقب الحادث، أكد عبد الله أنه الهجوم نفذ من قبل 3 انتحاريين “فجروا أحزمة ناسفة وسط حشد لحاضري مراسم الدفن”، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق فوري في الحادث. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، بينما قالت حركة “طالبان” الأفغانية إنها لا تقف وراء هذه العملية.
من جانبه، ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، وحيد ماجرو، في تصريحات صحفية، أن قوات الأمن عثرت على جثتي إرهابيين انتحاريين تم نقلهما من موقع التفجيرات. وفي غضون ذلك، نقلت قناة “Tolo News” عن شهود عيان قولهم إن 3 انتحاريين اندسوا في الحشد فجروا أحزمتهم الناسفة.
وأوضح الشهود: “عندما كان المشاركون في مراسم الدفن يصطفون لأداء الصلاة فجر ارهابي نفسه في الصف الأول، ليضرب التفجيران الثاني والثالث بفارق عدة ثوان صفوفا أخرى”. وعلى خلفية هذا الهجوم، دعا الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، مواطنيه إلى التضامن والبقاء صفا واحدا في مواجهة العنف الذي تتعرض له بلاده.
وندد غني، في بيان نشر عبر الصفحة الرسمية للرئاسة الأفغانية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالتفجيرات واصفا إياها بـ”الفظيعة”. وقال غني إن “البلاد تتعرض لهجوم يتطلب أن يبقى الأفغان أقوياء موحدين”.
المصدر: روسيا اليوم