أنهى حوالي 22 ألف ياباني حياتهم عام 2016، وهو العدد الأقل لحالات الانتحار في البلاد خلال 22 عاما، إلا أن معدل الانتحار في البلاد ما زال سادس أسوأ معدل في العالم.
ووفقا لاحصاءات وكالة الشرطة الوطنية اليابانية، فقد انتحر 15.121 رجلا و6.776 امرأة خلال العام الماضي، وانخفض العدد الإجمالي البالغ 21.897 شخصا، إلى ما يقارب ثلثي الرقم الأضخم الذي سجل لحالات الانتحار في البلاد عام 2003 والذي بلغ 34.427.
ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و39 عاما فإن السبب الرئيسي للوفيات هو الانتحار، الذي ينهي حياة اليابانيين أكثر السرطان والحوادث معا.
وفي عام 2014، وهو آخر عام تتوافر فيه بيانات شاملة عن منظمة الصحة العالمية، بلغ معدل الانتحار في اليابان 19.5 لكل 100 ألف شخص في السنة، أي أقل بنحو الثلث من معدل ليتوانيا وكوريا الجنوبية.
وقد ارتفع معدل الانتحار في اليابان بسرعة في أواخر التسعينيات حيث تعرض البلد لفترة ركود اقتصادي طويلة مصحوبة بانهيار العديد من المؤسسات التجارية والاجتماعية التقليدية.
وطرحت العديد من التفسيرات لانتشار الانتحار بين اليابانيين وأكثرها شيوعا هو انتشار العنف في المدارس والضغوطات من أجل الوصول إلى المؤسسات الأكاديمية المرموقة، والمنافسة على فرص العمل والإرهاق، وقد أشار البعض إلى أن ظاهرة الانتحار ترتبط بقضايا الأسرة، حيث شهدت اليابان انهيارا في معدلات الزواج والولادة، وفي الوقت نفسة أصبحت ظاهرة الانسحاب الاجتماعي أو العزلة المعروفة باسم “هيكيكوموري” شائعة بشكل كبير بين الشباب.
وقبل عقد من الزمن، وضعت الحكومة اليابانية برنامجا خاصا يستهدف “وباء” الانتحار، وتعتزم اليابان حاليا خفض معدل الانتحار إلى 13.0 خلال العقد المقبل.
المصدر: روسيا اليوم