اعتبرت بعض الصحف السعودية زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى الكويت، محاولة فاشلة لرأب الصدع في العلاقات بين قطر والدول الخليجية.
وقالت صحيفة “عكاظ” السعودية، الخميس 1 يونيو/حزيران، إن “قطر قامت ببث سمومها في مواقع التواصل الاجتماعي عبر عشرات الحسابات التي تُعرف نفسها بأنها سعودية، إلا أنها تدافع عن قطر، وتهاجم الوسائل الإعلامية المحلية، التي انتقدت التصريحات القطرية المسيئة للمملكة، وجهودها في استضافة القمم الثلاث”.
وأضافت أنها قامت بإجراء رصد على مدى الأيام الماضية، أكد وجود تشابه كبير بين الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تهاجم السعودية منذ أعوام، وتدافع عن قطر والتصريحات التي نسبت لأميرها تميم بن حمد، والتي “هاجم خلالها أشقاءه في دول الخليج وامتدح إيران وحزب الله، واعتبر حركة حماس الممثل الشرعي للفلسطينيين”.
من جانبها، توقعت صحيفة “الرياض” السعودية وقوع انقلاب سادس في قطر بعد سلسلة الانقلابات الخمسة التي جرت في الدوحة، منذ العام 1971 وحتى العام 2013.
وقالت “بعد 4 سنوات من الحكم، لم ينجح تميم في كسب أي صديق أو قريب، بل حصد عداوة الجميع، فالتهديد الأول الذي ينتظره يأتي من أسرة أحمد بن علي التي تسعى للانتقام، وذلك لأنها صاحبة الحق الأصلي والشرعي في حكم قطر”.
ونوهت الصحيفة السعودية بالتهديد الآخر الذي يواجهه تميم من والده حمد بن خليفة آل ثاني، ونجله مشعل، “الذي كانت قد أبعدته الشيخة موزة عن المشهد لصالح نجلها تميم، وذلك للانتقام لنفسه وحتى يضمن لنفسه عودة هيبته”.
واعتبرت أن بيان اعتذار “فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني”، للسعودية وتبرؤ أبناء عمومة تميم من توجيهاته، “يكشف مدى عمق الانشقاق، ويشير إلى أن العائلة تعلن أن الكيل قد فاض بها من سياسات تميم، وأن قطر قد تكون مقبلة على انقلاب جديد فى الحكم يعيد الدولة إلى الأسرة الأصلية الحاكمة”، وفقا للرياض.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة أمير قطر إلى الكويت، تأتي في إطار البحث عن الوساطة لتنقية الأجواء مع كل من السعودية والإمارات والبحرين، بعد الأزمة الأخيرة التي تسببت فيها تصريحات نسبت لتميم ونفاها لاحقا.
المصدر: روسيا اليوم