تقود هيئة البحوث العلمية والصناعة الأسترالية “داتا 61″، بحوثاً تهدف إلى تحويل “طريقة مشي” كل شخص لـ”كلمة سر”؛ لتكون الأجهزة الذكية التابعة له قادرة على التعرف عليها.
وجاء في الوثيقة التي نشرتها “داتا 61″، أن كلمة السر الجديدة ستعتمد على الطاقة الحركية التي تولدها كل خطوة من خطوات الإنسان، بالإضافة إلى طريقة المشي المختلفة من شخص إلى آخر والتي يتفرد بها كل شخص عن غيره، بحسب مجلة Compterhoy الإسبانية.
وسيكون عمل كلمة السر الجديدة، مشابهاً لعمل تلك التي تعتمد على بصمات الأصابع.
وبهذه الطريقة، بمجرد تعرف الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي على كلمة السر التي تعتمد على طريقة مشينا، فلن يتمكن أي شخص آخر من فك شيفرة الجهاز الذكي، بالإضافة إلى ذلك، لن تكون أي محاولة تقليد لطريقة مشي صاحب الجهاز، مجدية وقادرة على الوصول إلى الملفات التي يخزنها الجهاز الذكي.
في الواقع، تعمل هذه التقنية من خلال مراقبة الجهاز الذكي للطاقة الحركية التي تتولد خلال كل خطوة. ولا تقتصر مهمة الجهاز الذكي على ذلك فقط، إذ أنه يعمل في نفس الوقت على تحديد طريقة هذه الحركة.
من جانب آخر، عُلّقت الكثير من الآمال على نجاح هذه التكنولوجيا الجديدة التي ستسمح لنا باستعمال طريقة مشينا ككلمة سر لأجْهزتنا الذكية. وخلال هذه التجارب التي شملت حوالي 20 شخصاً، أثبتت هذه التجربة نجاعتها بنسبة 95%.
عموماً، جعلت هذه النتيجة الخبراء يؤمنون بنجاحها في المستقبل، على عكس ما نتج عن تجارب مختلفة في نفس المجال. لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه تم التمكن من اختراق كلمات السر الجديدة بمعدل 13 مرة من أصل 100 تجربة اختراق. وقد جعلت هذه النسبة المنخفضة الخبراء يعتبرون أن هذه التقنية بصدد شقّ طريقها نحو النجاح، على الرغم من أنه يجب العمل على بعض الجوانب الأخرى.
وصرح دالي كافار من فريق “داتا 61″، أن “هذه الوسيلة تعد أكثر أماناً من كلمة السر، باعتبار أنه من الصعب جداً تقليدها. علاوة على ذلك، تعمل هذه التقنية على تحديث عملية الاستيقان بشكل مستمر، وجمع كم كبير من المعلومات حول تحركاتنا. وبهذه الطريقة، يصبح من الصعب التكهن بكلمة السر أو قرصنتها”.
المصدر: هافينغتون بوست