قفز النفط أمس للمرة الأولى خلال أسبوع، بسبب قلق المستثمرين من نقص الإمدادات في المدى القصير، بعد حريق غابات ضخم قرب منطقة الرمال النفطية في كندا وتصاعد التوترات في ليبيا.
وتمّ تداول العقود الآجلة لخام «برنت» بسعر 45.73 دولار للبرميل وبزيادة 1.11 في المئة وصعد خام «غرب تكساس الوسيط» 1.36 في المئة إلى 45.14 دولار. وقال متداولون أن سعر الخام الأميركي قفز بسبب حريق الغابات في كندا الذي لم تتم السيطرة عليه بعد، وأوضحت السلطات أن الحريق الضخم أجبر سكان مدينة فورت مكماري في غرب كندا وعددهم 88 ألفاً على مغادرة منازلهم ودمر 1600 مبنى ومن المحتمل أن يدمر جزءاً كبيراً من المدينة.
وأعلنت «أرامكو» السعودية رفع سعر شحنات حزيران (يونيو) من «الخام العربي الخفيف» المتجهة إلى المشترين الآسيويين بمقدار 1.10 دولار للبرميل عن أيار (مايو)، ليتحدد بعلاوة 0.25 دولار فوق متوسط خامي سلطنة عمان ودبي. ورفعت الشركة سعر البيع الرسمي لشحنات الخام المتجهة إلى شمال غرب أوروبا 15 سنتاً للبرميل عن الشهر السابق، أي الى أقل بـ4.45 دولار للبرميل من المتوسط المرجح لـ «برنت». وتحدد سعر بيع الخام إلى الولايات المتحدة بعلاوة 0.35 دولار للبرميل فوق مؤشر «أرغوس» للخام العالي الكبريت.
إلى ذلك، قال مسؤول في «المؤسسة الوطنية للنفط» في طرابلس أن ليبيا قد تضطر إلى تقليص إنتاجها من الخام في غضون أيام، إذا استمرت مواجهة بين الفصائل الموجودة في شرق البلاد وغربها تحول دون إتمام عمليات التحميل في ميناء مرسى الحريقة. وقال أن طاقة التخزين المتبقية في الميناء محدودة وأن الصهاريج تمتلئ سريعاً. وفي ظل عدم وجود ناقلات لتحميل الخام من الميناء، ستضطر ليبيا إلى تقليص إنتاجها من النفط بنحو 120 ألف برميل يومياً.
من جهة أخرى، أكد نائب وزير النفط الإيراني ركن الدين جوادي، أن عقود الاستثمار الجديدة لشركات النفط العالمية ستكون جاهزة بحلول تموز (يوليو). وأضاف: «نأمل بطرح عروض نفط في تموز (…) نحن نرحب بالمستثمرين من الدول كافة».
وأشار جوادي إلى أن لا خطط لإيران لعقد أي مؤتمر في الخارج لعرض عقود النفط والغاز الجديدة على المستثمرين الأجانب، بعدما سبق أن ألغت مؤتمراً كان من المقرر عقده في لندن بين 22 و24 شباط (فبراير). وقال جوادي «يمكن أن يتم عرض العقود على المستثمرين في إيران».
وقال مدير «شركة النفط الوطنية» الإيرانية أن طهران ستفتح الباب في تموز أمام الشركات الأجنبية للمشاركة في عرض على عقود النفط الجديدة. وقال «نتوقع زيادة إنتاج النفط الإيراني في الأيام المقبلة إلى 2.2 مليون برميل يومياً».
الى ذلك، تستقبل مصر أول شحنة غاز مسال من شركة «روسنفت» الروسية هذا الشهر، وفقاً لمسؤول في «الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية» (إيغاس) أمس. وكانت الحكومة المصرية وافقت في تشرين الأول (أكتوبر) على استيراد منتجات نفطية وشحنات غاز طبيعي مسال من شركة «روسنفت» بتسهيلات في التسديد تصل إلى 90 يوماً.
وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز»: «سنستقبل أول شحنة غاز مسال من روسنفت الشهر الجاري من ضمن 5 شحنات اتفق عليها». ورفض الخوض في أي تفاصيل عن قيمة الشحنات أو حجمها. ويذكر أن «روسنفت» هي كبرى شركات إنتاج النفط المدرجة في العالم من حيث حجم الإنتاج البالغ 5.2 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً.
ورفعت «أوكسيدنتال بتروليوم» توقعاتها لنمو الإنتاج هذه السنة وأعلنت عن أرباح فصلية مقارنة بخسائر قبل سنة عندما بلغت تكاليف انخفاض القيمة 324 مليون دولار. وبلغت الأرباح 78 مليون دولار، بما يعادل عشرة سنتات للسهم في الربع الأول من السنة مقارنة بخسارة قدرها 218 مليون دولار أو 28 سنتاً للسهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وزاد إنتاج العمليات القائمة إلى 590 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً من 531 ألفاً. وتتوقع الشركة ارتفاع إنتاج النفط والغاز بين أربعة وستة في المئة للعام الحالي، مقارنة بتوقع سابق بين اثنين وأربعة في المئة. بدورها، أفادت شركة النفط الأميركية «ماراثون أويل» بأن خسائرها في الربع الأول من السنة زادت إلى 407 ملايين دولار أو 56 سنتاً للسهم، مقارنة بخسارة 276 مليون دولار أو 41 سنتاً للسهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
المصدر: وكالة رويترز