أكد علماء البحرين أن “مصير القائد المفدى آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه) بات مجهولًا بعد الهجوم على داره وقطع الإتصال عن المنزل ومحيطه، وأنه بذلك يكون في مسؤولية النظام ورأسه شخصيًا، كما يتحمل مسؤولية جميع المخفيين قسرًا والمختطفين ومنهم بعض المشايخ وطلاب الحوزة الذين فقدوا منذ بداية الهجوم الغادر الذين عُلم اعتقال بعضهم”.
وقال العلماء في بيان اليوم الأربعاء “إننا نعلن للعالم ولكل من يعنيه الأمر أنّ هذا النظام وحاكمه يدفع بالبلاد إلى أقصى حدود التهديد الديني العقيدي الذي تسترخص فيه الدّماء والأرواح بإجماع المراجع العظام للطائفة الشّيعية، وأنّ البلد بات مفتوحًا على كل الإحتمالات التي حذّرنا منها مرارًا وتكرارًا، وعلى الجميع أنْ يبادر لتدارك البلد قبل أنْ يوقعه هذا النظام وحاكمه المغرور في الهاوية”.
وأضاف البيان “نقول لشعبنا العزيز استمروا في الدفاع البطولي عن دينكم وقائدكم الإلهي، وأبقوا ساحة الفداء الكبرى بالدراز مفتوحة إلى أن يطمئن الشعب على سلامة حصن العزة للدين، وصمام الأمان للوطن، وتُرفع يد النظام عن منزله”.
ودعا البيان إلى “إعلان مظاهر العزاء والحداد بدءًا من هذا اليوم وإلى ختام فاتحة الشّهداء السّعداء”. كما دعوا “المواطنين الأكارم إلى إغلاق الأسواق والمحلات التّجارية اليوم وغدا الخميس وإطفاء الأنوار ليلًا”.
وفي ما يلي نص البيان كاملاً:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) آل عمران – ١٦٩، ١٧٠
السَّلام عليكم يا أنصار دين الله، سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، نشهد أنّ الله اختاركم لدينه، ونشهد أنّكم جاهدتم في الله حق جهاده، وذببتم عن دين الله، وجدتم بأنفسكم دونه، ونشهد أنّكم قتلتم على منهاج رسول الله فجزاكم الله عن الإسلام وأهله أفضل الجزاء.
السَّلام على أرواح شهداء الفداء الأعاظم، وهنيئا لهم هذه الدرجات الرفيعة وطوبى لهم ولعوائلهم الكريمة هذا الشرف الأكبر.
وسلام على شبابنا الفدائيين الناصرين للدين، المطمئنين بالنصر وأنّ قَدَر هذا الشعب والوطن أن يريا شمس الحرية، بشحذ الهمم والقيام لله سبحانه وتعالى.
لقد ثبتم ورابطتم، وضربتم أروع أمثال العشق والوفاء للدين ورمزه الكبير فقيهنا البصير وقائدنا الحكيم الثابت الصابر، الذي تكسرت تحت إرادته وتوكله على الله آمال النظام وأحلامه، وتقهقرت ببركة سواعدكم عزائم البطش، وفشلت مخططاته للحصول على أي تنازل عن حق الدين والشعب والوطن.
إنّ قافلة الشهداء والمعتقلين والمخفيّين كشفت عن أن وصول النظام لمنزل سماحة آية الله قاسم كان مليئاً بكوابح العزم والبطولة والشهامة وروح التضحية، وأن شعبنا سيقلب المعادلة ويعيد توجيه البوصلة بالإتجاه السليم، ولن يترك للنظام فرصة الإستفراد بسماحته حماه الله وأيده وأطال في عمره.
إنّنا نؤكّد بأنّ مصير القائد المفدى آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه) بات مجهولًا بعد الهجوم على داره وقطع الإتصال عن المنزل ومحيطه، وأنه بذلك يكون في مسؤولية النظام ورأسه شخصيًا، كما يتحمل مسؤولية جميع المخفيين قسرًا والمختطفين ومنهم بعض المشايخ وطلاب الحوزة الذين فقدوا منذ بداية الهجوم الغادر الذين عُلم اعتقال بعضهم.
إننا نعلن للعالم ولكل من يعنيه الأمر أنّ هذا النظام وحاكمه يدفع بالبلاد إلى أقصى حدود التهديد الديني العقيدي الذي تسترخص فيه الدّماء والأرواح بإجماع المراجع العظام للطائفة الشّّيعية، وأنّ البلد بات مفتوحًا على كل الإحتمالات التي حذّرنا منها مرارًا وتكرارًا، وعلى الجميع أنْ يبادر لتدارك البلد قبل أنْ يوقعه هذا النظام وحاكمه المغرور في الهاوية.
كما نقول لشعبنا العزيز استمروا في الدفاع البطولي عن دينكم وقائدكم الإلهي، وأبقوا ساحة الفداء الكبرى بالدراز مفتوحة إلى أن يطمئن الشعب على سلامة حصن العزة للدين، وصمام الأمان للوطن، وتُرفع يد النظام عن منزله.
وندعو لإعلان مظاهر العزاء والحداد بدءًا من هذا اليوم وإلى ختام فاتحة الشّهداء السّعداء، وندعو المواطنين الأكارم إلى إغلاق الأسواق والمحلات التّجارية اليوم وغدا الخميس وإطفاء الأنوار ليلًا.
اللهم ارحم شهداءنا شهداء الاسلام، واشف جرحانا، وفكّ قيد أسرانا.
والحمد لله رب العالمين
▪علماء البحرين
٢٧ شعبان ١٤٣٨هـ
٢٤ مايو ٢٠١٧م
المصدر: موقع المنار