أعلن مسؤول تونسي رفيع المستوى الثلاثاء ان قوات الامن اعتقلت شخصيتين احدهما مرشح سابق لرئاسة الجمهورية والآخر رجل اعمال، ذلك بشبهة المساس بأمن الدولة والتورط في قضايا فساد والتحريض على تظاهرات.
وقال المسؤول طالبا عدم ايراد اسمه ان “شفيق جراية وياسين الشنوفي تم القاء القبض عليهما ووضعا تحت الاقامة الجبرية”. ورفض المصدر الكشف عن مكان احتجازهما.
وإذ اوضح المصدر نفسه لفرانس برس ان “الابحاث جارية في الموضوع” اكد انه “سيكون هناك مزيد من الاعتقالات”.
وفور شيوع خبر اعتقال جراية والشنوفي اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في حين تصدر هذا الخبر معظم نشرات الاخبار.
وبحسب المصدر نفسه فان الرجلين متهمان بالتورط في “احداث الكامور والفساد والمساس بأمن الدولة”.
والثلاثاء، شارك آلاف الغاضبين قرب تطاوين جنوب البلاد في تشييع متظاهر قتل الاثنين في مواجهات مع قوات الامن قرب مجمع نفطي في الكامور.
وبعد شهر من الاعتصام السلمي للحصول على مطالب اجتماعية، لقي المتظاهر الشاب حتفه الاثنين بعدما صدمته سيارة تابعة للحرس الوطني (الدرك) عن طريق “الخطأ” قرب منشأة الكامور النفطية، القريبة من تطاوين.
وكان التوتر تصاعد في نهاية الاسبوع حين استخدمت قوات الامن الاثنين الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من دخول المنشأة في سابقة منذ ان قرر الرئيس الباجي قائد السبسي تكليف الجيش في العاشر من أيار/مايو حماية حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات من أي تحركات احتجاجية قد تعطل انتاجها.
وحذرت السلطات من امكان تدهور الوضع في ولاية تطاوين، حيث ساد هدوء نسبي ظهرا غداة صدامات غير مسبوقة منذ اكثر من عام.
وجراية رجل اعمال ثري وقد اثار جدلا في البلاد بسبب علاقاته مع الوسط السياسي في تونس وكذلك ايضا في ليبيا حيث لديه اعمال. والعام الماضي فتحت النيابة العامة تحقيقا بحقه بعدما صرح خلال مقابلة تلفزيونية انه دفع رشاوى لصحافيين.
اما الشنوفي فهو جمركي سابق دخل عالم الاعمال وترشح ايضا للانتخابات الرئاسية في 2014.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية