انطلقت قبل ظهر اليوم جلسات المفاوضات اليمنية في قصر بيان الأميري في الكويت، والتي انعقدت على مستوى اللجان التي شكلت في جلسة الأمس وتوزعت على ثلاث: لجنة سياسية، لجنة امنية وعسكرية ولجنة خاصة بالاسرى والمعتقلين والمفقودين.
وعاد تثبيت وقف اطلاق النار مجدداً ليتصدر النقاش في جلسات اللجان في ضوء الخروقات الكبيرة التي حصلت خلال الساعات القليلة الماضية وتمثلت بمزيد من الغارات الجوية لطيران العدوان السعودي الاميركي، وأيضاً زحوفات على أكثر من جبهة وقصف مركز من مرتزقة العدوان على مناطق مختلفة.
وبالتزامن مع انعقاد الجلسة أدلى الناطق باسم انصار الله محمد عبدالسلام بموقف تحدث فيه عن عرقلة قوى العدوان ومن يمثلهم مسار المشاورات السياسية الجارية في الكويت بالكثير من العراقيل والتعطيل متعللين بالكثير من المبررات الواهية، ويوازيه في ذات الاتجاه تصعيد ميداني خطير تمثل في تحشيد عسكري واسع في فرضة نهم وصرواح في مأرب وذباب في تعز وشبوه واستمرار الغارات الجويه في اكثر من محافظة وادخال أسلحة من مختلف المنافذ البحرية والبرية.
ولفت عبد السلام إلى أنّ هذه الخروقات تكشف أن النوايا الجادة للسلام لم تتخذ بعد وأن مسار المشاورات لم يتقدم في تثبيت وقف الأعمال العسكرية التي توافق عليها الجميع حتى الآن بالشكل المطلوب، مضيفاً: “ما زالت اللجان المحلية تراوح مكانها بسبب مماطلة ممثلي المرتزقة الذين يرغبون باستمرار الحرب حتى لا تتضرر مصالحهم المادية والسياسية”. وطالب عبد السلام الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية بالمزيد من اليقظة والحذر أمام هذه النوايا السيئة التي باتت تنكشف ملامحها من تصعيد خطير على مختلف المستويات والأصعدة.
ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد مؤتمر صحفيا عند الرابعة عصر اليوم في مركز المؤتمرات التابع لوزارة الاعلام الكويتية.