قال المدير العام لمؤسسة “Rachlin Group”، دوغلاس راشلين، إن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، “لم تعد تسيطر” على أسعار النفط، وأن تأثيرها القوي على السوق “تضاءل” بفعل الازدهار الدراماتيكي للصخر الزيتي الأمريكي، وأضاف في مؤتمر “سالت” في مدينة لاس فيغاس الأمريكية: “لم تعد السعودية وأوبك تسيطران، و بروز الصخر الزيتي الأمريكي كلاعب عالمي رئيسي في السوق يستطيع الاستمرار في الضخ خلال تدني أسعار النفط، يعني أن “أوبك” لا يمكنها “التلاعب بالأسعار،” وأن “ثورة الصخر الزيتي غيرت الكثير من الأشياء،” على حد تعبيره.
وقال مايكل هينتز، مؤسس المحفظة الوقائية أو صندوق التحوط “CQS”، في ذات المؤتمر: “الحقيقة هي أن أمريكا الآن.. هي المنتج البديل.”
وأشار هينتز إلى الإنتاج الغزير من حوض “بيرميان” في غرب تكساس ونيو مكسيكو، الذي يستفيد من الجيولوجيا الفريدة التي تسمح بتكسير طبقات متعددة من الصخور في نفس الوقت. واستفاد حوض “بيرميان” أيضاً من التقدم التكنولوجي الذي يخفض من تكاليف الحفر.
وفي الأيام الأخيرة، سعت أوبك إلى تهدئة مخاوف المستثمرين القلقين، بعدما رفعت السعودية وروسيا أسعار النفط عبر التعهد بفعل “كل ما يلزم” لدعم السوق، بما في ذلك تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس/ آذار عام 2018.
إلا أن هينتز قال إن السعودية “لا يمكنها أن تكون الدولة المنتجة المؤثرة لفترة أطول بسبب وضعها المالي.” ويُذكر أن المملكة تسعى لإنهاء اعتمادها الاقتصادي على النفط ضمن استراتيجيات رؤية السعودية 2030، والحقيقة هي من سيبقى ومن سيستطيع التأثير على الإنتاج العالمي؟ إنها الولايات المتحدة.”
المصدر: سي ان ان