بينت نتائج دراسات قام بها خبراء ألمان أن ما يصل إلى 200 رضيع يعانون سنويا من تلف في الدماغ جراء تعرضهم للهز، وهو ما يمكمن أن تكون له عواقب على نموهم أو إصابتهم بإعاقات جسيمة. فكيف يحدث ذلك؟
أظهرت تقديرات لخبراء في ألمانيا أن ما يصل إلى 200 رضيع سنويا يعانون من تلف في الدماغ جراء تعرضهم للهز على يد الآباء في الغالب، أو مربين ذكور يفقدون السيطرة على أنفسهم في إحدى لحظات الضعف أو الإرهاق، حسبما أوضحت بيربل ميليش، وكيلة وزارة الصحة بولاية بادن فورتمبرغ جنوب ألمانيا خلال زيارة لمستشفى شتوتغارت الجامعي. وحذرت ميليش اليوم (الاثنين 15 أيار/مايو) من هذا الهز الذي قد تكون له آثار كارثية “لأنه يُفقد الرضيع فرصاً أساسية للنمو”.
وشارك ممثلون عن حكومة ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية ومستشفى شتوتغارت الجامعي وممثلون عن شركة “TK” للتأمين الصحي في هذه الحملة التي ترمي لتوعية الآباء ضد هذه السلوكيات الخاطئة. وأوضح ماركوس بلانكنبرغ، مدير قسم الأعصاب للأطفال التابع للمستشفى الجامعي أن “ثوان قليلة من الهز تكفي لإلحاق إصابة خطيرة على الحياة بالرضيع” وذلك لأن عضلات الرقبة لا تستطيع تحمل الرأس الكبير للرضيع أثناء الهز.
وأشار بلانكنبرغ إلى أن هذا الهز يمكن أن يصيب الرضيع بنزيف في المخ ونوبات صرع وإعاقات جسيمة تستمر معه طوال حياته، وقال إن العدد الدقيق لهذه الإصابات الناتجة عن هز الأطفال الرضع غير معروف لدى الباحثين. وقال أندرياس أوبرليه، مدير مركز SPZ التخصصي لطب الأطفال في شتوتغارت أن هدف الحملة هو تقديم المساعدة اللازمة للوالدين في وقت مبكر، مضيفا أن الوالدين يشعران بالعجز والخذلان عندما يصيح طفلهما كثيرا، وإن المساعدة المبكرة والتوعية يمكن أن تخفف من حدة الموقف وتؤثر إيجابا على التربية الحساسة بين الأم والأب والطفل.
المصدر: dw.com