عثر مواطن صيني، تم فصله عن والديه في طفولته، على عائلته بفضل نظام للتعرف على الوجوه يعتمد الذكاء الصناعي.
واستخدم فو جوي (33 عاماً) موقعاً يُدعى “طفلي عد إلى البيت”، وهو موقع صيني يستخدم هذه التقنية من أجل العثور على الأطفال المفقودين.
وأوضحت صحيفة “دايلي مايل” البريطانية، أن الموقع يعتمد على تقنية التعرف على الملامح والوجوه، والتي تقوم بتحليل الصور التي ينشرها الآباء الذين يبحثون عن أطفالهم المفقودين، أو تلك التي ينشرها المواطنون الذين يسعون للعثور على آبائهم.
وتم إطلاق هذا النظام في مارس/آذار الماضي ليتحول إلى تجمع للآلاف من صور المفقودين، وهي المرة الأولى في الصين التي يتم فيها الجمع بين أفراد أسرة باستخدام هذه التقنية.
وتعتمد هذه التقنية على الذكاء الصناعي، وتم تطويرها من قبل شركة “بايدو” (محرك البحث المنافس لـ”غوغل” في الصين) واعتمدها موقع “طفلي عد إلى البيت”.
ووفق تقارير محلية، فإن والد الشاب وأفراد عائلته لم يتوقفوا طيلة 27 سنة عن البحث عنه، وفي محاولة أخرى للعثور عليه رفع الوالد صورة ابنه وهو صغير على نظام الموقع، بينما سجل الشاب أيضاً اسمه في الموقع ذاته ورفع معه صورة له.
ووجد الموقع صعوبة في الجمع بينهما بسبب معلومات متناقضة نشراها على الموقع، لكن بمجرد إضافة خدمة التعرّف على الوجوه إلى الموقع بات الوضع أفضل وأسهل، إذ بات الموقع قادراً على تحليل قاعدة بيانات تضم 60 ألف صورة، فيقوم بالمقارنة بين كل الصور ثم يستخرج 30 صورة متقاربة.
وبهذه الطريقة التأم شمل الأسرة مجدداً، ومن أجل قطع الشك باليقين، تم إجراء فحص الحمض النووي الذي أثبت أنه فعلاً ابن هذه الأسرة.
المصدر: العربي الجديد