بعد ان شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوما على الصين خلال حملته الانتخابية، أعلنت إدارته بعد أربعة اشهر على توليه منصبه، اتفاقا معها ينص على استئناف صادرات لحوم الأبقار والغاز من الولايات المتحدة، على أمل الحد من العجز التجاري الهائل مع بكين.
وتم الكشف عن الاتفاق بعد شهر من إطلاق ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ خطة للتعاون الاقتصادي بين بلديهما، خلال لقاء عقداه في منتجع مارالاغو الذي يملكه سيد البيت الأبيض في فلوريدا.
وينص الاتفاق الذي أعلنته الدولتان على أن تسمح الصين باستيراد لحوم ال بقار الأمريكية بحلول 16 يوليو/تموز، بينما ستسمح الولايات المتحدة باستيراد الدواجن من الصين «في أقرب وقت ممكن».
وكانت الصين حظرت استيراد لحوم الأبقار بعد الكشف عن حالة إصابة بجنون البقر في الولايات المتحدة في 2003.
ورغم أنها أعلنت العام الماضي رفع الحظر المستمر منذ 14 عاما على لحوم الأبقار الأمريكية، إلا أنها لم تطبق القرار بعد.
وتشكل العودة إلى أسواق الصين، الدولة الاكثر اكتظاظا بالسكان (1.4 مليار نسمة)، هدفا أساسيا لمربي المواشي الأمريكيين ومطلبا للسياسيين منذ فترة طويلة.
كما سيتيح الاتفاق للشركات الصينية شراء الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة. وقال روس إن الاتفاق «سيسمح للصينيين بالتنويع، نوعا ما، في مصادر امدادتهم وسيوفر سوق تصدير ضخم لمنتجي الغاز الطبيعي المسال الأمريكيين».
وستجيز الصين لشركات خدمات مالية يملكها أجانب بالكامل تأمين خدمات تصنيف ائتماني على اراضيها. وسيوفر الاتفاق كذلك «منفذا فوريا وكاملا للسوق» لمزودي خدمات الدفع الإلكتروني الأمريكيين، بما في ذلك التعاملات ببطاقات الإئتمان والبطاقات المصرفية، وهو ما كانت الصين أعلنت في 2015 أنها ستقوم به بعدما خسرت قضية أمام «منظمة التجارة العالمية»..
وجاء في البيان المشترك الصادر عن البلدين ان الولايات المتحدة سترسل وفدا إلى المنتدى الاقتصادي الذي تستضيفه الصين يومي الاحد والإثنين وتشارك فيه نحو 30 دولة، من أجل إعادة إحياء التجارة على «طريق الحرير» من خلال تمويل مشاريع بحرية وللسكك الحديد والطرق عبر آسيا وأوروبا وإفريقيا.
المصدر: رويترز