أثبتت دراسة سويدية أن الأطفال الذين يولدون بذراع قصيرة أو يعانون من فقدان إحدى اليدين يتمتعون بدماغ يعوضهم عن هذا الوضع.
ونقلاً عن صحيفة “الديلي ميل البريطانية” فقد استطاع فريق دولي من الباحثين السويديين إثبات هذه النظرية من خلال إجراء فحوصات عبر الرنين المغناطيسي. وبحسب الدراسة فإن الطفل الذي يولد بدون يد فإن دماغه يحاول معالجة هذا الوضع عن طريق السماح لمناطق أخرى بأن تصبح أقوى والتعويض عن العضو الناقص.
وقال “راس أولسون” بروفيسور علم الأعصاب في جامعة كارولينسكا إن الأجزاء الأخرى من الجسم التي يحتاج هؤلاء الأشخاص لاستخدامها من أجل المساعدة لاسيما تشمل الفم والقدمين، حيث يصبح لديها تمثيل أوسع في الدماغ. مضيفا أن المرء يمكن أن يرى عبر جهاز الرنين المغناطيسي أن تأثير تلك المناطق أكبر مقارنةً مع الأشخاص الذين الذين يمتلكون يدين سليمتين .
وأضاف أن هذه النتائج مثال على قدرة الدماغ على تطوير وإعادة تنظيم نفسه من أجل أن يتمكن الشخص من استخدام ما يملك بالشكل الأمثل.
وأشار البروفيسور “أولسون” إلى أن هذه الطريق هي مثال واضح جداً أن دماغنا مذهل ويمكنه فعل هذا الأمر من أجل أن نكون قادرين على التأقلم جيداً مع مختلف الأوضاع لاسيما عندما يولد المرء بدون يد.
المصدر: وكالة الانباء القطرية