ذكرت بعثة الامم المتحدة في جمهورية افريقيا الوسطى ان جنديا مغربيا من قوة حفظ السلام ما زال مفقودا منذ الهجوم الذي تعرضت له القوة التابعة لها من قبل مجموعة مسلحة واسفر عن سقوط اربعة عسكريين كمبوديين “قتلوا بوحشية”.
وقالت البعثة ان “مجموعة مدنيين” من افريقيا الوسطى “تتفاوض” مع المهاجمين للعثور على الجندي المغربي الذي فقد بعد الهجوم الذي وقع على بعد 470 كلم شرق بانغي بالقرب من الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وأوضحت ان القافلة اوقفت من قبل حاجز عند الساعة 20.00 (19.00 ت غ) من الاثنين ليلا وتحت الامطار بالقرب من بانغاسو في طريق عودتها من رافاي، مشيرة الى ان مجموعة من ميليشيا “انتي بالاكا” بادرت باطلاق النار. وتابعت ان جنديا كمبوديا وثمانية مهاجمين قتلوا في اطلاق النار.
وفقد اربعة جنود آخرين — ثلاثة كمبوديين ومغربي — بعدما اسرهم المهاجمون. وقالت البعثة في بيانها الثلاثاء انها “تؤكد باسف ان ثلاثة من الجنود الاربعة الذي فقدوا منذ هجوم امس (الاثنين) عثر عليهم مقتولين”.
وقال الناطق باسم بعثة الامم المتحدة ايرفيه فيرهوسيل الاربعاء انهم ثلاثة كمبوديين آخرين “قتلوا بوحشية” بايدي خاطفيهم. واضاف ان هؤلاء الكمبوديين كانوا ينتمون الى وحدة هندسة لسلاح البر (سائق جرافة وشاحنة…).
اما الجنود الجرحى — وهم عشرة حسب الامم المتحدة — فقد نقلوا الى بانغي حيث سيزورهم رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة بيتر تومسون الذي بدأ صباح الاربعاء زيارة طويلة الامد الى العاصمة. وهو الهجوم الذي أدى الى اكبر عدد من القتلى من جنود السلام التابعين للبعثة في افريقيا الوسطى منذ انشائها في 2014.
وكان الامين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريش دان “بحزم” الهجوم. وقال ان “الهجمات على جنود الامم المتحدة لحفظ السلام يمكن ان تشكل جريمة حرب”، داعيا سلطات جمهورية افريقيا الوسطى الى “اجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين (عن الهجوم) بسرعة امام القضاء”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية