اتهمت امرأة بريطانية موقع “يوتيوب” بتحويل ابنها صاحب العشرين عاما من شاب “بقلب أبيض” إلى “متطرف” دبر لتنفيذ هجوم بقنبلة.
ويواجه الشاب ديمون سميث احتمال السجن لسنوات، بعد أن ثبت تورطه في زرع قنبلة مصنوعة في المنزل داخل قطار في محطة “نورث غرينتش” بالعاصمة لندن في أكتوبر من العام الماضي، قبل أن يتجه في هدوء إلى جامعته.
وقالت والدته أنتونيتزا سميث (47 عاما) لصحيفة “تليغراف” البريطانية إن “موقع يوتيوب مسؤول عن التأثير على ابنها” المصاب بـ”متلازمة أسبرغر”، وهي اضطراب مشابه للتوحد، وطالبت بحظر الموقع.
وكان دامون بحث عبر الإنترنت على طريقة صنع القنابل، واطلع على مقال لتنظيم القاعدة عنوانه “حضر قنبلة في مطبخ والدتك”، كما شاهد عددا من المقاطع المصورة على موقع “يوتيوب”.
وأضافت الأم: “كيف تصنع قنبلة. هذا لا يجب أن يوجد على يوتيوب لأن الناس ينسخونه، خصوصا الضعاف. كيف تصنع قنبلة وكيف تفجر سيارة وكيف تقرصن. هذا غير قانوني في الحقيقة. إنهم يتحدثون عن الإرهاب وقطع الرؤوس، هذا لا ينبغي أن يوجد على يوتيوب ويكون متاحا للأولاد. هذا خطأ”.
وتابعت: “على الحكومة حظر الموقع لأن هذا قد يحمي طفلا آخر مما فعله ابني”.
وأثناء محاكمته، اتضح أن دامون ترك حقيبة مليئة بالمتفجرات داخل القطار وغادره، قبل أن يبلغ بعض الركاب عن الحقيبة ويسلمونها لسائق القطار الذي أبلغ بدوره المختصين.
وتم إخلاء القطار من الركاب وإبطال مفعول المواد المتفجرة، وبالعودة إلى التسجيلات تم التوصل إلى هوية صاحب الحقيبة.
وأثناء التحقيقات عثرت السلطات لدى دامون على أسلحة، كما وجدت صورا لمسلحي تنظيم “داعش” على حاسبه، فضلا عن صورة التقطها لنفسه أمام شاشة تلفزيون أثناء بث صورة لعبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجوم باريس عام 2015 الذي قتل خلاله 130 شخصا.
ولم تتم إدانة دامون بالإرهاب لعدم وجود دليل على أن ما فعله كان بغرض سياسي أو ديني، حسب المحققين.
المصدر: سكاي نيوز