غداة مناظرة تلفزيونية اتسمت بحدة غير مألوفة، يواصل المرشح الوسطي الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية ايمانويل ماكرون ومنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن، حملتيهما في الـ 48 ساعة الاخيرة قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة الاحد.
وسيعقد المرشح الوسطي مساء الخميس لقاءه الانتخابي الاخير الكبير في ألبي، جنوب غرب فرنسا، اما منافسته فستنتقل الى بريتاني (غرب) ثم تشارك في احتفال شعبي في شمال فرنسا.
وتنتهي الحملة رسميا منتصف ليل الجمعة، وبلغت المناظرة التلفزيونية التي تابعها البارحة 16.5 مليون فرنسي، وهي الفرصة الأخيرة لاقناع المترددين الكثر، مستوى غير مسبوق من التوتر، فقد اتهمت لوبن
ماكرون بأنه يؤيد “العولمة المتوحشة”، اما ماكرون المؤيد للاتحاد الاوروبي، فاتهمها بـ “الكراهية” و”التزوير” و”الأكاذيب”.
وكتبت صحيفة “لوفيغارو” المحافظة “من الصعب ان نصف حفلة الملاكمة مساء امس بأنها مناظرة”، اما “لوموند” فأعربت عن اسفها “للنقاش الحاد والعنيف من كلا الطرفين”، وابدت صحيفة “لو باريزيان” اسفها “لأن الخواء ما زال مهيمنا على خلفية برنامجي” المرشحين.
وافاد استطلاع للرأي أجري بعد المناظرة ان ثلثي المشاهدين وجدوا ان الوسطي ماكرون هو الاكثر اقناعا. في حين نالت زعيمة اليمين المتطرف تاييد الثلث الاخر.
ورأت لوبن (48 عاما) الخميس ان الحرب الكلامية “ادت الى اضطراب الاعراف”، وقالت “كان من الاهمية بمكان إيقاظ الفرنسيين” و”تمزيق الستار” للتأكيد ان ماكرون ليس “رجلا جديدا” لكنه “يخرج من حكومة فرنسوا هولاند”، الرئيس الاشتراكي غير الشعبي المنتهية ولايته، كما قالت.
واعتبرت لوبن في تصريح لتلفزيون “بي.اف.ام” “انها المرة الاولى التي تجرى فيها فعلا مناظرة بين شخصين يعبران عن وجهة نظر متناقضة الى حد كبير حول المشروع الذي يتعين تطبيقه”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية