أعلن البنتاغون الجمعة انه يحقق في ظروف مقتل جنديين أميركيين من القوات الخاصة في افغانستان هذا الاسبوع، وفيما اذا كان مقتلهما قد جاء جراء اصابتهما بنيران صديقة.
وقتل الرقيبان في فرقة المغاوير جوشوا روجرز وكاميرون توماس ليل الاربعاء -الخميس خلال مشاركتهما في هجوم على مجمع لقادة تنظيم داعش في اقليم نانغارهار في شرق افغانستان.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس “نحن نحقق في ظروف مقتل الجنديين في القوات الخاصة خلال مهمة قتالية في بداية اشتباك عنيف بالنيران دام ثلاث ساعات”.
واضاف “من المحتمل ان يكون الجنديان قد اصيبا بنيران صديقة”، ولفت المتحدث الى ان تحقيقا رسميا قد أخذ مجراه لتحديد ما اذا كان مصدر الرصاصات هو الجنود الاميركيون او الأفغان او الارهابيون وقد جرح جندي ثالث خلال الهجوم.
وقال ديفيس ان حوالى 50 جنديا أميركيا من القوات الخاصة و 40 جنديا أفغانيا نقلوا جوا في وقت متأخر من ليلة الاربعاء الى وادي موهماند قرب مجمع يستخدمه عبد الحسيب، الذي يعتبره البنتاغون زعيم تنظيم داعش في أفغانستان.
وتدين هذه المجموعة المحلية بالولاء لتنظيم داعش وتطلق عليها القوات الاميركية اسم “جماعة خراسان”.
وذكر بيان للقوات الأميركية في افغانستان “بعد دقائق من الهبوط تعرضت قواتنا المشتركة لاطلاق نار كثيف من اتجاهات مختلفة ومن مواقع قتالية مجهزة بشكل جيد”.
واضاف البيان “ورغم هذا تمكنت قواتنا بنجاح من الاطباق على العدو وقتلت عدة قياديين رفيعي المستوى من مجموعة خراسان وحوالى 35 مقاتلا”.
ويقع المجمع قرب منطقة الأنفاق حيث ألقت القوات الاميركية في 13 نيسان/أبريل “أم القنابل”، وهي اقوى قنبلة غير نووية استخدمتها القوات الأميركية في المعارك.
وقال ديفيس ان المسؤولين يعتقدون ان حسيب قد قتل في هجوم الاربعاء. لكن لم يتم تأكيد الخبر، ويقدر البنتاغون وجود حوالى ألف مقاتل للدولة الاسلامية في أفغانستان.
وقد أوجد الارهابيون موطىء قدم لهم هناك في بداية 2015. وعددهم الان نصف ما كانوا عليه عندما كانوا في أوج قوتهم.
وقال بيان القوات الاميركية في أفغانستان “اذا ما تأكد موت أميرهم (حسيب) ومساعديه، فسيخفض هذا بشكل ملحوظ عمليات تنظيم داعش -جماعة خراسان في أفغانستان، ويساعدنا على تحقيق هدفنا بالقضاء عليهم عام 2017”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية