صرح الأميرال جون ريتشاردسون رئيس الأركان للقوات البحرية الأمريكية بأن الولايات المتحدة تود أن تؤدي العلاقة التشاركية بين مختلف الدول إلى تأمين حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي بهذا الصدد “أعتقد بأنه في إطار المشاركة الدولية الموسعة نرغب بأن يحمل دورنا ( الولايات المتحدة) طابع المراقبة الاستراتيجية”.
وكان قائد قوات البحرية الأمريكية في المحيط الهاديء، الأميرال هاري هاريس صرح خلال جلسة استماع أمام لجنة الكونغرس لشؤون القوات المسلحة الأمريكية بأن الصين ” بالفعل مستمرة بتنفيذ استراتيجيتها الممنهجة الرامية للسيطرة على بحر الصين-الجنوبي”. مُذكِّرا اللجنة النيابية بما قاله بهذا الخصوص في العام الماضي بأن بكين ” تمارس عسكرة المياه الدولية في بحر الصين- الجنوبي البالغة الأهمية بالنسبة لجميع دول العالم”.
يشار إلى أن الصين عززت سيادتها على أجزاء واسعة من هذا البحر، الذي يوازي البحر الأبيض المتوسط بمساحته، عن طريق تشييد الجزر الاصطناعية فيه، وتسيير الدوريات البحرية في المياه الإقليمية والدولية على حد سواء.
وتتنافس الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي ( الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي) تاريخيا على تقاسم السيادة على مناطق منه، وتحاول واشنطن إبداء عدم انحيازها لطرف دون الآخر في النزاعات الإقليمية في حوض البحر، ومع ذلك ترسل حاملات الطائرات إلى المناطق القريبة من جزر متنازع عليها بين الصين وفيتنام، في عمليات تطلق عليها اسم “عمليات حرية الملاحة” بحجة الإبقاء على طرق الملاحة البحرية والجوية مفتوحة للجميع.
وفي الوقت ذاته، يتبادل الصينيون والأمريكيون الاتهامات بأن الجانب الآخر يعمد إلى “عسكرة” بحر الصين الجنوبي، ما يستدعى مخاوف لدى الكثير من دول العالم ومنها روسيا التي تدعو إلى عدم التصعيد في هذه المنطقة الحيوية وتعتبر بأن عواقبه ستكون وخيمة على المستوى العالمي.
المصدر: وكالات