تنقل صحيفة “نيويورك تايمز” عن أصغر الأسيرات الفلسطينيات القاصر المحررة ديما الواوي، يوميات من حياة المعتقلات القاصرات لدى الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة. فقد أفرجت “مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي”، ظهر يوم الأحد الماضي (24 نيسان 2016)، عن طفلة (12 عامًا) من حلحول شمال الخليل، بعد شهرين ونصف من اعتقالها بالقرب من مدرستها، بتهمة حيازتها سكيناً.
تتحدث ديما عن يومياتها قائلة “أقوم بمشاركة زميلاتي في لعبة كرة السلة داخل المعتقل”، وهي لعبة تم ابتكارها من سلة فاضية وكرة مزيفة مصنوعة من الأقمشة. وتشير الى حضورها “صفاً أكاديمياً داخل المعتقل بعد الظهر، بينما “تقوم معتقلة من فلسطينيين 48 معروفة باسم أنتي لينا بتجديل ضفائرها” في المساء.
ديما الواوي “ستغني النشيد الوطني الفلسطيني مع استبرق نور (14 عاماً) المتهمة بأنها بمحاولة التسلل الى مستوطنة لمهاجمة مستوطنين يهوداً في تشرين الأول”. تقول ديما بتفاخر أثناء اطلاق سراحها الأحد، بعد قضائها نحو أربعة أشهر ونصف: “أماه، لم أبك ولا مرة”.
تسألها أمها صبحة (47)”ولا حتى من أجلنا؟” تجيبها الأسيرة المحررة “فقط تحت الأغطية ليلاً” بمعنى البكاء سراً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة الواوي بالقرب من مدرستها بذريعة حيازتها لسكين، وأصدرت محكمة الاحتلال في عوفر حكماً بسجنها لمدّة أربع سنوات ونصف، وكفالة مالية قدرها 8 آلاف شيكل، بعد إدانتها بمحاولة التسبب بالموت بشكل متعمد.
وقبل أسبوعين فقط من اطلاقها، صدر قرار الافراج عنها، اي قبل شهرين من الموعد المحدد، بعد تشكيك بنزاهة التحقيق، إذ تم التحقيق معها من دون وجود أهلها أو محاميها، وقاموا بإجبارها على توقيع اعترافات على أوراق باللغة العبرية أنها كانت تحمل سكيناً في حقيبتها مع علمهم أنها لا تتحدث العبرية.
وهناك فتيات أخريات قاصرات بالعشرات بحالة تشبه حالة ديما في المعتقل الإسرائيلي منذ أيلول الماضي، حين تزايدت موجة اعتقال القاصرات الفلسطينيات، منذ بدء المواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين خلال الشهور السبعة الأخيرة.
هناك 104 معتقلين بعمر 16 عاماً أو اقل.
المتحدث باسم مصلحة السجون عساف ليبراتي، يوضح أن عدد المعتقلين الفلسطينيين تحت 18 عاماً تضاعف من 170 قبل بدء موجة طعن ودهس جنود العدو والمستوطنين في اول تشرين اول، الى 430 ما بعدها.
المصدر: موقع جريدة السفير