أعلن المتحدث باسم إدارة السجون في ولاية أركنسو الأميركية عن أول حالة إعدام منذ 12 عاماً، صباح اليوم 21 أبريل/نيسان، إذ تم إعدام مواطن يبلغ من العمر 51 عاماً، ويدعى “ليدل لي”.
وصدر الحكم بالإعدام بعد مداولات في قاعات المحاكم استمرت منذ العام 1993 وحتى مطلع 2017، وذلك لاتهامه بضرب مواطن آخر يدعى “ديبراريسي” ضرباً مبرحاً بمفتاح تغيير إطار السيارات مما أدى إلى وفاته.
وقد شهد على الحادث أحد أقارب الضحية، الذين أوصلوها إلى وسائل الإعلام، مؤكدين أن “لي” المحتجز بسجن “كومينكس” بمدينة جرادي الأميركية يستحق الموت لارتكابه جريمة دمّرت حياتهم بقتل فقيدهم.
وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية أوّل من طوّر “الحقنة المميتة” والتي تم اعتمادها من قبل خمس دول أخرى، والتي تستخدم في إعدام المتهمين في قضايا قتل، ويتم ذلك عبر وضع المتهم على طاولة مستطيلة ثم تركيب قسطرة وريدية في ذراعيه، ليتم حقنه بالحقنة.
هذا، وتشير بعض الدراسات الطبية أن تلك الحقن تبقي المحكوم عليهم على قيد الحياة لفترة بعد حقنهم، ولكن دون أن يكون لديهم القدرة على الحركة أو السيطرة على أطرافهم، ما يعني أنهم لا يموتون مباشرةً عقب حقنهم بها.
وفي بحثٍ آخر نشره موقع PLOS Medicine الطبي، اعتبر أن استخدام ثلاث مواد كيميائية وهي “بروميد البانكوريوم، كليوريد البوتاسيوم و صوديوم البينتوثال” بحقنة واحدة في تنفيذ عقوبة الإعدام يشكّل نوعاً من العقوبة القاسية التي يحظرها الدستور الأميركي.
فيما قاد الدكتور بجامعة ميامي بولاية فلوريدا، ليونيداس كونياريس، فريقاً من الباحثين لإعداد دراسة حول “الحقنة المميتة”، ولفت إلى أن كمية صدوديوم البيونتوثال المستخدمة ربما لا تكون كافية لتنفيذ عقوبة الإعدام، ما يؤدي لبقاء الشخص على قيد الحياة لفترة.
وأشار أيضاً إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في الحقنة تقضي على الشخص في وقت من دقيقتين لتسع دقائق بعد استخدام كلوريد البوتاسيوم.
المصدر: هافينغتون بوست