خلصت دراسة علميّة إلى القول إنَّ التأمّل لا يساعد فقط على الاسترخاء، وإنّما يُبقي على شباب الدماغ أيضاً. وبيّنت الدراسة أنَّ التأمّل بصورة منتظمة، يعمل على بقاء عمر الدماغ أصغر من عمره الحقيقي بواقع سبعة أعوام ونصف العام.
ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانيّة عن باحثين قولهم، إنَّ التركيز القوي والاسترخاء، ربّما يساعدان على نموّ خلايا جديدة في الدماغ.
وعمل العلماء على مسح إشعاعيّ لأدمغة 50 رجلاً وسيدة أميركيّاً، يقومون برياضة بالتأمّل بشكل منتظم، كما أجروا مسحاً لأدمغة 50 آخرين لا يمارسون التأمّل. وأظهرت النتائج أنَّ عمر مخ الذين لا يمارسون التأمّل، كان مماثلاً لعمرهم الفعلي. أمّا الذين يمارسون هذه الرياضة، فتبيّن أنَّ دماغهم كان أقلّ عمراً من عمرهم الفعلي.
ويقول الباحث كريستيان جاسر في جامعة يينا الألمانيّة، إنَّ «هذه النتائج تشير إلى أنَّ التأمّل مفيد كما يبدو للحفاظ على صحة الدماغ، إذ يشيخ المخ بوتيرة أبطأ».
ويضيف جاسر، الذي تعاون مع علماء أميركيين وأستراليين في الدارسة، أنّه لا يتضح كيف يحمي التأمل المخّ، ولكن من الممكن أن «العمليات العقلية المكثفة تؤدي إلى نموّ خلايا جديدة». إلا أنّه ألمح إلى أنَّ «الذين يمارسون التأمّل، قد يتبعون أساليب حياة أكثر صحة بوجه عام».
كما بيّنت الدراسة أنَّ أدمغة النساء أكثر شباباً بواقع ثلاثة أعوام، مقارنةً بأدمغة الرجال، سواء كنّ يمارسن التأمل أم لا.
المصدر: وكالات