أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أن كويكباً سيمرّ يوم الأربعاء المقبل بمحاذاة الأرض؛ لافتة إلى أنه على الرغم من عدم وجود أي إمكانية لوقوع اصطدام؛ إلا أن المسافة التي ستفصله عن الأرض ستكون صغيرة جداً نسبة لحجمه.
وبحسب بيان للوكالة؛ أطلق على هذا الكويكب اسم “2014- جي أو 20″، وهو بقُطر يبلغ 650 متراً، وسيمرّ بمحاذاة الأرض على بُعد مليون و800 ألف كيلومتر؛ أي أبعد من المسافة التي تفصل الأرض عن القمر بأقل من خمس مرات.
وتعود الزيارة الأخيرة لهذا الكويكب لجوار الأرض، إلى أربعة قرون؛ أما الزيارة التالية فلن تكون قبل 2600 عام.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، سيمرّ الكويكب قُرب الأرض بعد مروره قُرب الشمس، في طريقه إلى جوار كوكب المشتري، قبل أن يعود مجدداً إلى وسط المجموعة الشمسية.
وتابعت، في العام 2004، مرّ كويكب أكبر من هذا بكثير، قُطره أربعة آلاف و600 متر، وعرضه ألفان و400 متر، على مسافة من الأرض قدرها مليون و549 ألفاً و719 كيلومتراً؛ أي ما يوازي أربعة أضعاف المسافة التي تفصل القمر عن الأرض.
وأكدت وكالة ناسا حينها أيضاً أنه لا خطر على الإطلاق من هذا الجرم الفضائي على الأرض. والزيارة المقبلة التي يقوم بها جرم فضائي إلى جوار الأرض ستكون للكويكب “199- آي أن 10” البالغ قُطره 800 متر، وسيمرّ على بُعد 380 ألف كيلومتر من الأرض؛ أي ما يعادل المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر. وسيكون ذلك في العام 2027.
وقالت “ناسا”: إن مرور الجرم قرب الأرض في التاسع عشر من نيسان سيشكل “فرصة استثنائية” لهواة علم الفلك ومراقبة السماء؛ إذ سيمكن مشاهدته بواسطة تلسكوبات صغيرة على مدى ليلة أو ليلتين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية