بالتزامن مع اقامة سباقات الفورمولا واحد يكمل البحرينيون 300 يوم على الاعتصام في محيط منزل اية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز غرب العاصمة البحرينية المنامة، اعتصام انطلق بعد اسقاط السلطات البحرينية الجنسية عن الشيخ قاسم منتصف العالم الماضي، اجراءات وصفها كبار علماء البحرين بأنها “تستهدف الوجود الشيعي في البلاد”، خاصة بعد إغلاق جمعية الوفاق المعارضة وجمعيتي الرسالة والتوعية الثقافيتين، واعتقال واستدعاء للتحقيق عشرات علماء الدين.
وثمن علماء البحرين عزيمة وصبر وصمود المرابطين في ساحة الفداء مع مرور ٣٠٠ يوم على الاعتصام المفتوح، وأكد العلماء ان استمرار الاعتصام كشف عن شجاعة هذا الشعب وصبره وصلابته وعناده وعزته بالمستوى الذي لا تفي الكلمات بالدلالة عليه ويعجز المعنى عن تبيانه.
وقال العلماء في بيان لهم السبت إن الحصار المفروض على البلدة كشف عن مكانة الشيخ قاسم لدى أبناء الشعب البحراني وأن محاولة الوصول إليه أو مسه بالسوء لا يمكن أن تمر إلا عبر أجسادهم الطاهرة، وأشاد البيان بشجاعة هذا الشعب وصبره وصلابته وعناده وعزته، مؤكدا أن الله سيكتب له النصر والعزة.
وذكّر البيان بالشهيد مصطفى حمدان الذي وصفه بـ”الشهيد الفدائي الكبير”، حيث أُصيب برصاص أطلقه ملثمون مسلحون هاجموا الاعتصام في يناير الماضي، واستشهد متأثرا بإصابته في مارس الماضي.
كما وجّه البيان التحية إلى أهالي الدراز الذين يعانون من حصار شامل تفرضه القوات والمدرعات الخليفية منذ شهر يونيو من العام الماضي وارتكبت خلاله “الكثير من الانتهاكات القانونية والاجتماعية والإنسانية والحقوقية والاقتصادية والدينية” بحسب البيان الذي قال بأن ذلك “كان وصمة عار في جبين هذا النظام وعلامة خزي ودليل ضعف وخيبة أمل”.
وخلال مسيرة حاشدة طافت منطقة الدراز مساء امس السبت 15 نيسان أبريل، أكد المشاركون على موقفهم في الدفاع حتى الموت عن آية الله قاسم، ورفعوا هتافات تندد ببطش السلطات كما رددوا هتافات ضد الغطاء الخليجي والصمت العالمي لجرائم السلطات البحرينية بحق الشعب البحريني.
المصدر: موقع المنار