أكدت الولايات المتحدة الجمعة أن الصين لا تتلاعب بعملتها لتحفيز صادراتها، مضفية بذلك طابعاً رسمياً على التحول الذي أبداه مؤخراً الرئيس الاميركي دونالد ترامب في هذا الشأن. كما حذرت في الوقت نفسه المانيا في مسألة فائضها التجاري. واتهم الرئيس الاميركي خلال حملته الانتخابية بكين مرارا بخفض سعر عملتها اليوان عمداً. وتعهد بالتحرك حيال هذا البلد من “اليوم الأول” لولايته، مجازفاً بإشعال حرب تجارية بين البلدين. إلا أن ترامب تراجع الأربعاء عن هذه التأكيدات وتبنى موقفاً مختلفاً تماماً، تجسد في التقرير نصف السنوي لوزارة الخزانة الأميركية حول أسعار الصرف والذي صدر الجمعة.
وجاء في التقرير أن “لا أحد بين كبار الشركاء التجاريين للولايات المتحدة يستوفي المعايير التي تُعرف عن تلاعب في أسعار الصرف”. واستعرض التقرير اجراءات ست دول لديها فائض تجاري حيال الولايات المتحدة، هي: الصين والمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وسويسرا. واوضحت وزارة الخزانة انها اخذت علماً بالتغيير الذي اجرته الصين في السنوات الأخيرة، إذ قررت السماح بتقلب سعر عملتها بحرية أكبر وفقاً لطلبات السوق. إلا أنها امتنعت عن تبرئة ثاني اقتصاد في العالم بشكل كامل وطالبت “بأدلة” تؤكد أن هذا التطور يشكل “تغييراً سياسياً دائماً” وليس مجرد تقلبات ظرفية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية