قبل تسعة ايام من موعد الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية طالب القضاء برفع الحصانة البرلمانية عن النائبة الاوروبية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، في حين يواصل الرئيس فرنسوا هولاند التحذير من ان تكون الدورة الثانية بين لوبن وزعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون.
وطالب القضاة الماليون الفرنسيون البرلمان الاوروبي برفع الحصانة البرلمانية عن مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبن في اطار التحقيق حول نظام توظيف وهمي الهدف منه منح رواتب الى بعض انصار هذا الحزب من الخزينة العامة للاتحاد الاوروبي.
وكانت لوبن رفضت في العاشر من اذار/مارس الاستجابة لاستدعائها من قبل القضاة تمهيدا لاحتمال اتهامها في اطار هذه القضية، متذرعة بحصانتها البرلمانية، الا ان طلب رفع الحصانة عن لوبن، الذي ارسل في نهاية اذار/مارس، لا يمكن ان ينفذ قبل اشهر عدة بسبب الاجراءات الطويلة الضرورية داخل البرلمان الاوروبي، في حين انه يعيد طرح هذه القضية في قلب الحملة الانتخابية.
وخوفا من ان يصل الى الدورة الثانية كل من لوبن وميلانشون، الذي يواصل صعوده في استطلاعات الراي، من المتوقع ان يشارك هولاند في تجمعات عدة الاسبوع المقبل في ضواحي باريس ومناطق اخرى من البلاد، لتوجيه “رسائل تحذير” من وصول هذا الثنائي الى الدورة الثانية، حسب ما نقل المقربون منه.
وكان هولاند حذر في كلمة القاها في سوشو في شرق البلاد الجمعة من “خطر التراجع عن اوروبا” في حال فوز لوبن او ميلانشون، والمعروف ان لهذين المرشحين مواقف مناهضة للاتحاد الاوروبي، الا ان الكسي كوربييه المتحدث باسم جان لوك ميلانشون ندد بـ “مناورة” هولاند لدعم الوسطي ايمانويل ماكرون بشكل غير مباشر، وهو الذي كان وزير الاقتصاد في عهده.
وقال كوربييه “لماذا هذه الحدة ما لم يكن الهدف منها المناورة اذا كان يريد الدعوة للتصويت لماكرون ليقل ذلك بشكل واضح +ان مرشحي هو ماكرون واذا كنتم تريدون مواصلة ما قمت به فانتخبوا ماكرون”.
اعلن لوك شاتيل المتحدث باسم مرشح اليمين فرنسوا فيون انه بات يؤمن “مجددا” بفرص فيون في الوصول الى الدورة الثانية، ويسعى فيون جاهدا، بعد اتهامه بمحاباة افراد من عائلته في وظائف برلمانية، الى تعبئة الناخبين للوقوف الى جانبه.
وقال المتحدث شاتيل “كل السيناريوهات باتت ممكنة” معربا عن يقينه بان “فرنسوا فيون سيصل الى الدورة الثانية”.
وباتت استطلاعات الراي تعطي فيون وميلانشون نتائج متقاربة جدا وراء كل من ماكرون ولوبن.
كما اعتبرت فلورانس بورتلي المتحدثة ايضا باسم فيون ان احتمال وصول ميلانشون ولوبن الى الدورة الثانية يحرك الناخبين لمنع حصول هذا الامر. وقالت في هذا الاطار “استطيع ان اؤكد لكم ان هذا الاحتمال اعطى زخما لحملتنا”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية