أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، ضرورة إتباع آليات حضارية لتداول وجهات النظر المُختلف عليها بشكل طبيعي، داعياً الأكراد إلى النظر بمدى توفر الأجواء المواتية للاستفتاء حول مصير كركوك.
وقال الجعفري، في بيان صادر عن مكتبه إن “الاستفتاء حق طبيعي، ومن حق كل شعب أن يطرح وجهة نظره، ولا يختنق بأي وجهة نظر، وعندما تـطرح قضية الاستفتاء فالشعب الكردي كلـه سيساهم به، ويأخذون بنظر الاعتبار مدى موافقة المرحلة، ومدى توافر الأجواء الملائمة كردياً عراقـياً، وإقليمياً، ودولياً”. وأضاف، “نحن نحترم وجهات النظر جميعاً، ونستحث الإخوان والأخوات كافة على أن يصبوا جل اهتماماتهم على الاستمرار في بناء العراق”.
وقرر مجلس محافظة كركوك بشمال العراق، مؤخراً، إجراء استفتاء لتحديد مصيرها بالانضمام إلى إقليم كردستان أو البقاء ضمن حكومة بغداد المركزية.
وأشار الوزير الجعفري إلى أن الدستور لا ينص على الانفصال، أو أي شيء من هذا القبيل، ولكن على الرغم من ذلك، فالدستور شيء متحرك، وليس جامداً لأنه عقد اجتماعي يتطور بتطور الإنسان.
وصدر البيان عقب لقاء وزير الخارجية العراقي، في أربيل، النائب الأول للأمين العام لحزب الاتحاد الوطنيِّ الكردستانيّ، كوسرت رسول، “حيث جرى بحث العملية السياسية، والتطورات الميدانية في الحرب على عصابات داعش الإرهابية،. كما جرى التأكيد على أن وحدة الشعب العراقي هي التي حققت هذه الانتصارات الكبيرة”. بحسب البيان.
كان مجلس محافظة كركوك العراقية الغنية بالنفط قد صوت يوم الثلاثاء، 28 آذار/مارس، لصالح رفع العلم الكردستاني إلى جانب العلم العراقي على مباني الحكومة المحلية في المحافظة. وأثار القرار غضب ممثلي الجماعات العرقية الرئيسية الأخرى بالمحافظة لاسيما العرب والتركمان الذين قالوا إنهم سيطعنون عليه لدى الحكومة المركزية ومجلس النواب في بغداد.
وصوت مجلس النواب العراقي (البرلمان)، على قرار يلزم محافظة كركوك برفع العلم العراقي فقط فوق المباني الرسمية والحكومية ولكن رئيس مجلس المحافظة ريبوار الطالباني، رفض تنفيذ القرار، وقرر مجلس المحافظة، إجراء استفتاء لتحديد مصيرها بالانضمام إلى إقليم كردستان أو البقاء في حكومة بغداد المركزية.
وتقع كركوك، ومعظم سكانها من أصول كردية، خارج إقليم كردستان شبه المستقل لكنها تخضع لسيطرة حكومة كردستان منذ عام 2014 عندما انسحب منها الجيش العراقي أمام هجوم شنه تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان يتقدم في شمال البلاد وغربها.
المصدر: وكالة سبوتنيك